ندوة علمية في كلية العلوم بعنوان (التغيرات الجارية في مصادر الطاقة في العالم وتأثيرها على مستقبل الطلب على النفط العراقي).
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم وبأشراف السيد عميد كلية العلوم الاستاذ الدكتور طه محمد حسن المحترم أقامت كلية العلوم في جامعة ديالى ندوة علمية بعنوان (التغيرات الجارية في مصادر الطاقة في العالم وتأثيرها على مستقبل الطلب على النفط العراقي) حاضر فيها مستشار دولة رئيس الوزراء لشؤون اقتصاديات الطاقة الخبير الدكتور فلاح العامري وإدار الندوة التدريسي في كلية العلوم الاستاذ الدكتور خزعل ضبع وادي بحضور السيد رئيس جامعة ديالى والسيد عميد الكلية والسادة المعاونين وأعضاء مجلس كلية العلوم والسيد علي الزهاوي نقيب الجيولوجيين فرع ديالى وعدد من تدريسي ومنتسبي وطلبة الدراسات العليا في الكلية وأقيمت في قاعة المناقشات في قسم علوم الفيزياء. تطرقت المحاضرة الى التغيرات الجارية في مرحلة انتقال الطاقة من مصادر الوقود الاحفوري ( النفط والغاز والفحم) الى مصادر الطاقة المتجددة ( الطاقة الشمسية والضوئية، وطاقة الرياح والطاقة الحرارية والهيدروجين والطاقة النووية وغيرها)، تتجسد من خلال الصراع الدولي بين الدول التي تخطط وتتبنى لاتخاذ اجراءات سريعة زيادة تصنيع واستخدام مصادر الطاقة المتجددة وتقودها الولايات المتحدة الامريكية وكل الدول الاوربية واليابان وجنوب كوريا، ومن جهة ثانية الدول المنتجة لمعظم مصادر الطاقة الاحفورية كالدول المنتجة للنفط والغاز ومنها العراق والدول المنتجة والمستهلكة للفحم الحجري وفي مقدمتها الصين والهند. واصبحت مؤتمرات الاتفاقيات الاطارية لمكافحة التغيرات المناخية واخرها COP28 الذي انعقد في دولة الامارات العربية المتحدة الذي تم بموجبه تبني قرار بالابتعاد عن استخدام الوقود الاحفوري. وتعتبر هذه لاول مرة يتم ذكر الابتعاد عن استخدام النفط والغاز والفحم تحت مصطلح الوقود الاحفوري. ويعتبر هذا جرس انذار للدول المنتجة لهذه المصادر وخاصة العراق الذي يعتبر احد اهم الدول المنتجة والمصدر للنفط. وهذا يعنى انه سيصلح ضغط على هذه المصدر وربما يبدا الطلب ينخفظ خلال الفترة بين ٢٠٣٥ -٢٠٥٠ . ويرى السيد الخبير بانه على العراق يجب ان يتبنى سياسة طاقة متوازنة تتضمن الاستمرار في زيادة انتاج النفط العراقي وتعزيز اسواق الخارجية ونموها وفي نفس الوقت اتخاذ اجراءات عملية لزيادة حجم الاستهلاك الداخلي من للنفط والغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية والمنتجات الثانوية الناجمة من مصانع البتروكيماويات وتقليص استيراد هذه المواد وفي نفس الوقت انهاء استيراد المنتجات النفطية باسرع وقت. واوضح بان الحكومة ماضية في اعادة هيكلة واصلاح قطاع الكهرباء، من خلال زيادة الطاقة الانتاجية باضافة وحدات انتاج جديدة وصيانة الوحدات الانتاجية وزيادة كفاءتها و اجراء تعديلات على تعريفة الكهرباء ودراسة تقليص الدعم، لتعزيز إيرادات الاستثمار في شبكات التوليد والتوزيع. وفيما يتعلق بمشاريع الطاقة متجددة، فقد اوضح بان العراق يتمتع بإمكانات كبيرة للطاقة الشمسية والكهروضوئية. وتهدف الحكومة إلى طاقة متجددة كبيرة تصل إلى 5% من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2030. كذلك تركز سياسات الطاقة في العراق على معالجة التحديات المباشرة، وتسخير كافة الموارد الطبيعية، وتنمية مصادر الطاقة المتجددة تدريجياً جنبا الى جنب مع مصادر النفط والغاز لضمان وتحقيق امن الطاقة للعراق الان وفي المستقبل.