كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم الندوة العلمية الموسومة (ظاهرة التنمر وخطرة على الفرد والمجتمع).
أقامت شعبة الشؤون العلمية بالتعاون مع مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان بالمحافظة ولجنة حقوق الانسان وشعبة الانشطة الطلابية ووحدة الارشاد والتوجيه التربوي الندوة العلمية الموسومة ( ظاهرة التنمر وخطرها على الفرد والمجتمع) هدفت الندوة الى التعرف على مفهوم التنمر وانواع التنمر وبيان اهم الاساليب العلاجية لظاهرة التنمر لدى افراد المجتمع على قاعة المناقشات في قسم علوم الحياة. تضمنت الندوة ثلاث محاور تحدث في المحور الاول الاستاذ المساعد عثمان كهلان فرحان عن مفهوم التنمر هو شكل من أشكال السلوك الموجهة بغرض الإيذاء النفسي، والإساءة غالبا ما تكون لفظيًة، لكن أحيانًا قد يرافقها بعض التعرّض أو الاستعراض أو التهجُّم الجسدي، والموجه للإيذاء النفسي من فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة أخرى غالبًا ما تكون ذات قدرات أضعف للدفاع عن نفسها. وتعريف التنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسديا أو نفسيا. يتميز التنمر بتصرف فردي بطرق معينة من أجل اكتساب السلطة على حساب شخص آخر، والتنمر قد يكون بأشكال مختلفة؛ لفظيا أو جسديا أو حتى بالإيماءات، أو غيرها من أساليب الإكراه الأكثر دهاء مثل التلاعب. وعادة ما يستخدم التنمر في إجبار الآخرين عن طريق الخوف أو التهديد. ويمكن الحد من التنمر عن طريق تعليم الأفراد المهارات الاجتماعية للتفاعل الناجح مع العالم. بينما تحدث في المحور الثاني: المدرس هيثم رائد ابراهيم عن انواع التنمر وهي: (التنمر اللفظي، والتنمر الجسدي، والتنمر الاجتماعي، والتنمر العنصري، والتنمر الكتروني) واكد على اهمية حماية حقوق الأفراد الذين تعرضوا لظاهرة التنمر وتعويضهم عن الأضرار النفسية أو الجسدية التي تعرضوا لها واكد على اهمية مراقبة الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والانتباه لأي علامات غير اعتيادية، وضرورة وضع الحكومة قوانين صارمة؛ لمعاقبة ممارسي التنمر بأشكاله كافة. وكذلك بين أن لهذه الظاهرة آثار خطيرة جداً، بل ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة. وتقول الدكتورة موناى أومور الحاصلة على شهادة الدكتوراه في مركز مكافحة التنمر، كلية ترينيتي في دبلن، أن «هناك هيكل نامي من الأبحاث توضح أن الأفراد، سواء كانوا أطفال أو بالغين والذين يتعرضون باستمرار للسلوك التعسفي، يكونون معرضين لخطر الأمراض المتعلقة بالضغط النفسي والتي من الممكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى الانتحار». كما اوضح أن من يتعرض للتنمر باستمرار قد يعاني من مشاكل عاطفية وسلوكية على المدى الطويل. إذ قد يسبب التنمر الشعور بالوحدة، والاكتئاب والقلق وتؤدي إلى تدني تقدير الذات، وزيادة التعرض للمرض من خلال وضع الاسس والقوانين المناسبة، وتفعيل دور المؤسسات المعنية، وتوفير الحماية للأفراد الذين يتعرضون للتنمر وحماية ضحايا التنمر من الاذى الجسدي والنفسي وتفعيل دور الارشاد والتوجيه لمساعدتهم من معالجة هذه الظاهر التي تهدد الفرد والمجتمع. وتحدث في المحور الثالث المدرب الرياضي عباس فاضل حماد عن التنمر في الوسط الجامعي ومظاهره السلوكية وانواعه والاسباب التي يلجئ لها الطالب للتنمر، ولاسيما تلك التي تتعلق بالبيئة الاجتماعية الخاصة التي انحدر منها الطالب واساليب التنشئة وطبيعة تعامله مع الاخرين، وبين اهم الدوافع والعوامل التي جعلت من سلوك التنمر طريقة للتعامل مع الاخرين ولاسيما في وسط نشط بهذه الظاهرة، وبين اهم الاساليب العلاجية للحد من هذه الظاهرة التي تهدد الفرد والمجتمع. توصيات الندوة: 1. إعداد برامج توعوية موجهة حول حقوق الطفل وبرامج موجهه للأسرة حول أفضل الأساليب التربوية المناسبة لتنشئة الطفل وتربيته بشكل صحيح دون اللجوء الى العنف والإساءة. 2. زيادة الوعي المجتمعي بقضايا العنف وإساءة معاملة الأطفال وبوجود خطوط المساعدة للإبلاغ عن هذه الحالات. 3. وضع قوانين حازمة لكافة أنواع الإساءة داخل المؤسسات التربوية. 4. تفعيل دور المؤسسات المتخصصة في مجال الخدمة المجتمعية، وترسيخ مفهوم التعاون بين افراد المجتمع وهذه المؤسسات لمواجهة اهم المشكلات الانسانية والاجتماعية ومنها ظاهرة التنمر. 5. اقامة مرصد وطني لتطبيق تشريعات حماية الطفل والاسرة ومتابعتها وتلقي الشكاوى على أن تكون بمشاركة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الاسرة والطفولة.