كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم الندوة العلمية الموسومة (العمل التطوعي ودورة في توعية افراد المجتمع).
أقامت شعبة الشؤون العلمية بالتعاون مع لجنة حقوق الانسان وشعبة الأنشطة الطلابية ووحدة الإرشاد د والتوجيه التربوي الندوة العلمية الموسومة (العمل التطوعي ودورة في توعية افراد المجتمع) وعلى قاعة المناقشات في عمادة كلية العلوم. تضمنت هذه الندوة ثلاثة محاور: تحدث في المحور الاول الاستاذ المساعد عثمان كهلان فرحان عن مفهوم العمل التطوعي هو تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع عموماً ولأفراده خصوصاً، واطلق عليه مسمى عمل تطوعي لان الانسان يقوم به طوعياً دون اجبار من الاخرين على فعله، فهو ارادة داخلية، وغلبة لسلطة الخير على جانب الشر، ودليل على ازدهار المجتمع. وكذلك عرف العمل التطوعي: هو العمل والجهد المبذول من أي إنسان سواء كان مالي أو عيني أو بدني أو فكري بلا مقابل ويعود بالفائدة للمجتمع ويكون بدافع منهُ للإسهام في تحمل المسؤولية للتقليل من الأضرار ورفع معاناة المجتمع المنكوب ومشاركة المؤسسات الإنسانية التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية. ويعد العمل التطوعي تجربة لا تُنسى ومفيدة جدًا لبناء مستقبل احترافي واجتماعي قوي، إذ يتيح للمتطوعين فرصة التعلم واكتساب المعرفة في تخصصات مختلفة، وتطوير المهارات الشخصية، وتوسيع شبكة العلاقات، وإثراء المجتمع وتحقيق التأثير الاجتماعي، واكتساب الخبرة وتحسين السيرة الذاتية، وتحسين فرص العمل المستقبلية، والمساهمة في الحفاظ على البيئة، وتعزيز التعليم والصحة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وبناء القدرات المجتمعية، وتعزيز التضامن والتعاون الدولي وتنمية المهارات والابتكار. وتحدثت في المحور الثاني المدرس المساعد شيماء محمد جاسم عن اهمية العمل التطوعي إذ يعد العمل التطوعي نشاطًا إنسانيًا داعمًا مهمًّا للمجتمع، وتبرز أهميته باعتماد العديد من المنظمات المجتمعية والمؤسسات الخيرية التي لا تهدف لتحقيق الربح عليه، لذلك يساهم العمل التطوعي بعمل هذه المؤسسات غير الربحية بكفاءة عالية، وتتعدد أنواع العمل التطوعي ليشمل أشكالا كثيرة ما بين التطوع بالمال، أو بالوقت والجهد، التطوع الدائم أو المؤقت، كما تتعدد المجالات التي يمكنك التطوع فيها مثل التطوع الاجتماعي، كالعمل في الجمعيات الخيرية، ودور الرعاية الاجتماعية، ودور المسنين، أو التطوع البيئي من أجل الحفاظ على نظافة البيئة والشوارع والحدائق، أو التطوع في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. وتحدثت في المحور الثالث المدرب عباس فاضل حماد عن اهم الأماكن التي يمكن للأفراد التطوع فيها وتقديم خدماتهم للمجتمع من خلالها، ومن الأماكن التي يمكن أن تجد فيها فرصةً للعمل التطوعي في مجتمعك المؤسسات الصحية والخدمية والمسارح المجتمعية والمتاحف والمناطق الأثرية، والمكتبات والمراكز الثقافية، والمنظمات والمؤسسات الخدمية، ومحميات وملاجئ الحيوانات، فضلاً عن المنظمات المهتمة بالحياة البرية. المؤسسات المهتمة بالشأن الشبابي أو الرياضي. الحدائق المحلية والأماكن التاريخية خدماتك التطوعية، والأماكن الدينية مثل المساجد أو الكنائس. توصيات الندوة الاهتمام بالعمل التطوعي لأنه يسهم بشكل كبير في تطوير العديد من المهارات الشخصية الهامة، مثل القيادة، والتواصل، وحل المشكلات، والعمل الجماعي. ويتيح للأفراد فرصة لاكتشاف قدراتهم وتحسينها من خلال التعامل مع تحديات مختلفة تواجه المجتمع وتتطلب حلاً مبدعًا وفعّالًا. تعزيز دور الافراد للتعرف على أشخاص من مجتمعات مختلفة، وبناء شبكة علاقات احترافية قوية. وهذه العلاقات يمكن أن تكون قيمة لاحقًا في الحصول على فرص عمل أو توجيهات مهنية. تقديم الدعم الاقتصاد والمحلي للمتطوعين الذين يساهمون في مشاريع وبرامج تدعم الاقتصاد المحلي، مثل مبادرات التشجير والحفاظ على البيئة، والمساعدة في إعادة بناء المجتمعات بعد الكوارث الطبيعية. دعم الأعمال التطوعية في مجال الحفاظ على البيئة، مثل حملات تنظيف الشواطئ والغابات، تساهم في حماية النظم البيئية وتعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع. فتح المجال امام جميع افراد المجتمع للمشاركة في برامج تعليمية وصحية تطوعية تساهم في تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، خصوصاً في المجتمعات المحرومة، وتساعد في تحقيق الهدف الرابع والثالث على التوالي من أهداف التنمية المستدامة. اعداد البرامج التطوعية التي تسهم في بناء القدرات المجتمعية عبر تنمية مهارات الأفراد وتمكينهم من المشاركة الفعالة في تطوير مجتمعاتهم، مما يعزز القدرة على الصمود في وجه التحديات. تمكين المتطوعين للعمل عبر الحدود لدعم قضايا عالمية، مثل الفقر وتغير المناخ، مما يعزز التعاون الدولي والاسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم. تحقيق التنمية المستدامة عبر تعزيز الشراكة بين الحكومات، القطاع الخاص، المنظمات غير الحكومية، والمواطنين، وذلك بالعمل معاً نحو تحقيق مستقبل أفضل للجميع.