ندوة علمية في كلية العلوم بعنوان (التعديل الجيني الجيل القادم).
أقام قسم علوم الحياة في كلية العلوم ندوة علمية بعنوان (التعديل الجيني الجيل القادم) حاضر فيها كل من مدرس صبا عدنان ومدرس احلام كاظم عبد هدفت الندوة الى مواكبة. التطورات المهولة التي تحدث في عالم الجينات والتعديل الجيني الذي بات من الممكن حدوثه في مختلف المجالات البشرية والطبية والنباتية والحيوانية وماله من اهمية في تحسين المنتجات وتطوير الادوية وايجاد السبل في القضاء على بعض الامراض الوراثية الخطرة كذلك الكشف عن الجانب الاخر لمخاطر التعديل الجيني وماقد يسببه من تشوهات او امراض مجهولة نتيجة الجهل بما سيحدث او سؤ استخدام هذه التقنية. يتضمن تحرير الجينوم (المعروف بالتعديل الجيني أيضاً) تغيير الحَمض النووي للكائنات الحية مثل النباتات، والحيوانات والبَشر. وقد دأب مُرَبّو النباتات منذ أمَدَ بعيد على تغيير الجينات لتطوير أصناف نباتية جديدة ومُحسّنة، لكن التطورات التكنولوجية الأخيرة جعلت إمكانية تَحرير جينوم الكائن الحي أكثر سُرعة ودِقّة، وأقل تكلفة. إحدى الأدوات للقيام بذلك هي تقنية “كرسبر-كاس9رابط خارجي” CRISPR-Cas9 (تعني علميا: التكرارات العنقودية المُتناظرة القصيرة مُنتظمة التباعُد والبروتين بمساعدة انزيم ‘كاس9’). وتعمل هذه الأداة التي تم اكتشافها في عام 2012رابط خارجي مثل المِقَص، حيث تقوم بِقَصّ جزيئة من جزيئات الحَمض النووي في مكان مُعيّن لتمكين إحداث تغييرات دقيقة للغاية في خصائص النبات. ويُمكن أن تتباين هذه الخواص من لَون أو حَجم الخضار أو الفاكهة، ووصولاً إلى محتواها الغذائي وقُدرتِها على مُقاومة الأمراض ومُبيدات الآفات. تشمل التقنيات الشائعة الأخرى لتحرير الجينوم نيوكلييز أصبع الزنك (Zinc-finger nucleases) التي يُرمز لها اختصارا بـ (ZFNs)، ونوكليازات المُستَجيب الشبيهة بِمُنَشط النَسخ (TALENs). هناك جدلٌ حول كيفية تَصنيف وتَسمية تَحرير الجينوم باستخدام أدوات مثل “كرسبر-كاس9”. على سبيل المثال، يستخدم الاتحاد الأوروبي مُصطلح “تقنيات جينومية جديدةرابط خارجي” للإشارة إلى التقنيات القادرة على تغيير المادة الوراثية للكائن الحي، والتي ظهرت أو تم تطويرها بصورة رئيسية ابتداء من عام 2001.