كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم دورة ترفيع إلى منتسبي الكلية.
أقامت شعبة التعليم المستمر في الكلية دورة ترفيع المنتسبين بالتعاون مع مركز التعليم المستمر في جامعة ديالى واستهلت الدورة بمحاضرة بعنوان (سلامة المخاطبات والمراسلات الرسمية في اللغة العربية) القاها الاستاذ المساعد عثمان كهلان فرحان وعلى قاعة المناقشات في عمادة كلية العلوم. تضمنت الدورة اربعة محاور, المحور الاول: تحدث فيه الاهمية التي تتمتع بها اللغة العربية لأنها تمثل التراث الفني للثقافة العربية الإسلامية، وهي لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة التي أكرمنا الله تعالى بها والحفاظ عليها واجب مقدس علينا أن نجعلها خالية من الأخطاء لنقدمها بشكل يعكس جمال ألفاظها وأساليبها ، واللغة ليست مجرد أداة للاتصال حسب بل هي إحدى مقومات الهوية والحاضنة للتنوع الثقافي والحوار بين الحضارات. ولاستشراف مستقبل اللغة العربية في ظل واقع أقل ما يمكن أن يوصف أنه “غير صحي” ويدعو للقلق نسأل هنا: على من تكون مسؤولية الدفاع عن اللغة العربية حصننا الأخير؟ وكيف السبيل لاستعادة رمز هويتنا وأحـد الأدلة الباقية على وجودنا الحضاري؟ ثـم مـا دور المدرسة ووسائل الإعلام والمجامع اللغوية والمؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية؟ وأين تتجلى مظاهر القلق وأي واقع للغة العربية في عالمنا العربي؟ المحور الثاني: تحدث فيه عن اهمية المراسلات الرسمية: تعدُّ المراسلات احدى وسائل الاتصال الرسمية المرئية التي تتعامل بها المؤسسات الرسمية والخاصة من التواصل فيما بينها من جهة وبينها وبين تشكيلاتها الادارية من جهة اخرى لنقل المعلومات والاوامر والتوجيهات و النشاطات المختلفة التي تمارسها، وتشكل عملية الاتصال جوهر واساس العمليات والوظائف وعن طريقها ترتبط اجزاء واقسام المؤسسة بعضها البعض مما يحقق التكامل اذا لا يمكن لجزءٍ أن يعمل بمعزل عن الاجزاء الاخرى. وكلما كان نظام الاتصال فعالاً في أي مؤسسة خدمية ام انتاجية، صغيرة ام كبيرة، فانه يقودها ويساعدها الى حد كبير في اتخاذ القرارات الادارية الصائبة، إذ أن نجاح عملية اتخاذ القرارات تعتمد الى حدٍ كبير على دقة المعلومات اللازمة وامكانية الحصول عليها في الوقت المناسب. المحور الثالث: وسائل الاتصال وعناصره ومفهوم المراسلات الرسمية: اولا – وسائل الاتصال :- ان وسائل الاتصال كثيرة ومتعددة ولا يمكن تنظيم الحياة بدونها ، وتحمل في ثناياها مفاهيم وافكار وقيم وبيانات ومعلومات وقرارات وتعليمات، وتقسم وسائل الاتصال الى قسمين رئيسيين هما :الاتصالات المباشرة ( وجهاً لوجه ).الاتصالات غير المباشرة : ( التلفاز، المذياع، الصحف، المجلات، الرسائل بأنواعها( برقيات، رسائل حكومية، رسائل تجارية، مذكرات داخلية، تقارير بأنواعها ). ثانيا – عناصر الاتصال :- لكي تتم حلقة الاتصال لابد من توافر العناصر الرئيسية الاتية :المُرسل، المُرسل اليه، وسيلة الاتصال، وجود هدف محدد، الاستجابة. ثالثا- مفهوم المراسلات الرسمية:- تعد المراسلات من اهم وسائل الاتصال لا نجاز المعاملات وهي حلقة الاتصال للتنسيق بين التشكيلات الادارية والعاملين فيها لتأمين مصالح الدولة. رابعاً- انواع المراسلات:( الاوامر، والكتب الرسمية، والاعمام، والمذكرات، والتقارير، والبرقيات). المحور الرابع: تحدث فيه عن اهم الاخطاء اللغوية وتصويبها، وكذلك عدد من الاخطاء في استعمال العبارات والمفردات وقواعد اللغة العربية وقواعد الاملاء في الكتب والمراسلات الرسمية والصوب الذي يقابلها بشكل مبسط لتجنب ما امكن من هذه الاخطاء وكذلك تحدث عن كيفية كتابة الهمزة واحكام العدد وكتابة التاء المربوطة والمفتوحة والضاد والظاء. وتوصلت الدورة الى عدد من التوصيات منها:- 1- العمل بجدية ونشاط على نشر قرارات المجاميع اللغوية العربية والمؤسسات المختصة الأخرى على أوسع نطاق ممكن في مختلف وسائل النشر والإعلام والتشجيع على تبنيها وتطبيقها واستعمالها في الكتاب المدرسي والكتاب العام . 2- ضرورة تعيين مراجع لغوي متخصص أو مراجعين على حسب حجم العمل في دور النشر والصحف والمجلات ومؤسسات الإعلان والشركات والمؤسسات والمصارف والإدارات كي لا تطبع أي مادة مكتوبة إلا بعد مراجعتها وتصحيح أخطائها الإملائية والنحوية والصرفية والتعبيرية. 3- منع استعمال الكلمات الأجنبية الدخيلة المتداولة وضرورة استعمال المقابل العربي لها. 4 – اقامت دورات تدريبية مستمرة في سلامة اللغة العربية. 5- نشر مواقع خاصة للمجامع اللغوية والمؤسسات اللغوية والثقافية على الانترنت. 6 – العناية الكافية بلغة البرامج الإذاعية الموجهة للطفل عن طريق الأداء الحسن والإلقاء السليم.