كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم ندوة بعنوان (حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التشريعات والقوانين الدولية والمحلية)
أقامت لجنة حقوق الانسان وممثل كرسي اليونسكو في كليتنا بالتعاون مع اللجنة المركزية لحقوق الانسان في الجامعة ندوة بعنوان (حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التشريعات والقوانين الدولية والمحلية) على قاعة المناقشات في عمادة كلية العلوم.
تضمنت الندوة محورين, المحور الاول: تحدث فيه الاستاذ المساعد عثمان كهلان فرحان عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الشريعة الاسلامية وكيف ان الاسلام هو دين المساواة والعدالة الاجتماعية، وقد أوصى الله تعالى في عددٍ كبير من الآيات الكريمة في القرآن الكريم بضرورة الإحسان إلى النّاس، ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصّة، فإنّ كيفيّة تعامل النّاس معهم يؤثر عليهم بشكلٍ كبيرٍ، لذلك يجب احترام حقوقهم والاهتمام بتلك الفئة، وإنّ الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصّة لهم حقٌّ في نيل الاحترام من المجتمع، والنّظر إليهم نظرة عزٍّ، لا نظرة شفقةٍ ودونٍ؛ لأنّ تلك النّظرة الفوقيّة سوف تشعر ذوي الاحتياجات الخاصة بالإحباط واليأس، وبأنّهم لا يشكلون أيّ شيءٍ في المجتمع، بل يجب النظر إليهم على أنّهم أشخاصٌ أقوياءٌ قادرون على مواكبة العصر ومستجدّاته، وإن تأخروا في ذلك لظروفٍ منعتهم، ويجب النّظر إليهم نظرة احترامٍ تتخلل معاني الحبّ والرأفة والطيبة. وإنّ من حقِّ ذوي الاحتياجات الخاصّة أن تحفظ أموالهم وممتلكاتهم، ومنع التّصرف فيها دون وجه حقّ، وعدم استغلال تلك الفئة بسبب ضعفٍ معيّنٍ فيهم.
المحور الثاني: تحدث فيه الاستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم عن اهم القوانين الدولية والمحلية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تدعو الى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم وتوفير كافة المتطلبات من رعاية صحية وتربوية واجتماعية، وتوفير اماكن مناسبة لممارسة انشطتهم الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية، وتسهيل إجراءات تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الحكومية والخاصة، وفي الأماكن والطرقات كافة وغيرها التي تجعل حركتهم وتنقلهم أكثر سهولة وبما يخفف معاناتهم في هذا المجال لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العيش في استقلالية والمشاركة بشكل كامل في جميع جوانب الحياة، وتتخذ الدول كافة التدابير المناسبة التي تكفل إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة، على قدم المساواة مع غيرهم، إلى البيئة المادية المحيطة ووسائل النقل والمعلومات والاتصالات، بما في ذلك تكنولوجيات ونظم المعلومات والاتصال، والمرافق والخدمات الأخرى المتاحة لعامة الجمهور أو المقدمة إليه، في المناطق الحضرية والريفية على حدٍ سواء، وهذه التدابير التي يجب أن تشمل تحديد العقبات والمعوقات أمام إمكانية الوصول وإزالتها.
وخرجت الندوة بتوصيات اهمها أهمية اذكاء الوعي المجتمعي لحقوق الإنسان لذوي الاحتياجات الخاصة في العراق آلتي أقرتها التشريعات والقوانين الدولية والمحلية ولاسيما في المؤسسات التربوية والتعليمية ومنها الجامعية تفعيل الاتفاقيات الدولية والمحلية المتعلقة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما بما يمكنهم من الاندماج في المجتمع ويضمن تحقيق الكرامة الإنسانية والقضاء على كل أشكال التمييز ضد شريحة ذوي الاحتياجات الخاصةوعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل التخصصية لتشخيص مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة ووضع المعالجات الدقيقة والواقعية في ضوء القوانين والتشريعات و أهمية توفير فرص عمل مناسبة لقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة الجسدية والعقلية والنفسية ما يجعلهم عنصر منتج في المجتمع و إيلاء هذه الشريحة أهمية أكبر في مجال الخدمات الصحية المقدمة لهم وتقديم كل انواع الدعم الاجتماعي لهاو إنشاء جمعيات ثقافية واجتماعية ورياضية ترعى الطاقات الإبداعية لدى شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتطوير الموجود منها و تسهيل إجراءات تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الحكومية والخاصة وفي كافة الأماكن والطرقات وغيرها التي تجعل حركتهم وتنقلهم أكثر سهولة وبما يخفف معاناتهم في هذا المجال.