كلية العلوم بجامعة ديالى تنظم ندوة بعنوان (دور حقوق الانسان والحرية والديمقراطية في التعايش السلمي والمجتمعي في الدولة)
نظمت وحدة حقوق الانسان بالتعاون مع ممثل كرسي اليونسكو في كلية العلوم بجامعة ديالى ندوة بعنوان (حقوق الانسان والحرية والديمقراطية ودورهما في نبذ العرقية والطائفية التعايش السلمي بين افراد المجتمع) وعلى قاعة المناقشات في عمادة الكلية.
تضمنت الندوة محورين, تحدث في المحور الأول الاستاذ المساعد الدكتور خالد تركي عليوي من كلية العلوم التربية الاساسية عن اهمية حقوق الانسان والحرية والديمقراطية في الحفاظ على التعايش السلمي بين افراد المجتمع، واكد على خلق جيل واعي ومثقف يحترم مفهوم التعايش السلمي ويحترم حقوق الانسان وكرامة هذا الانسان ويعمل على حماية هذه الحقوق وعدم المساس بها أو تعريضها للانتهاك من قبل افراد المجتمع او السلطة، واحترام كرامة الاخرين وانتمائيتهم بغض النظر عن الجنس او اللون او الديانة او المذهب.
فيما تضمن المحور الثاني الذي تحدث فيه المدرس عثمان كهلان فرحان من كلية العلوم عن تعريف التعايش السلمي في اللغة والاصطلاح، و ما هو مفهوم التعايش السلمي من المنظور العالمي و الاسلامي واهم ايجابيات التعايش السلمي، وماهي اهم معوقات التعايش السلمي داخل المجتمع، واهمية دور مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة التعايش السلمي والمجتمعي داخل المجتمع العراقي .
واشار الى اهمية ترسيخ مفهوم التعايش السلمي بين افراد المجتمع من خلال نشر ثقافة حقوق الانسان والحرية والديمقراطية ونشر لغة الحوار والتسامح والتوافق بين اطراف المجتمع والحفاظ على النسيج الاجتماعي ورفع مستوى الشعور بالمسؤولية، ونبذ التطرف الديني والعرقي والمذهبي بشتى اشكاله، واحترام الدستور والقانون، واحترام الحريات وتقبل الفرد الاخر، والتأكيد على مفهوم الهوية الوطنية وتقديم المصلحة الوطنية على الانتماء العرقي والطائفي، و المذهبي، او أي انتماء اخر، والتداول السلمي للسلطة والابتعاد عن العنف والتطرف.
وتوصلت الندوة الى عدد من التوصيات كما يأتي:-
1- ان يكون هناك تحاور بين كل الطوائف والقوميات ويبني هذا التحاور على اسس من الصدق والمصالح المشتركة، لان التعايش يعني الانفتاح والتواصل المستديم مع بقية المكونات وذلك من اجل نسج العلاقات الايجابية كما يتطلب اعادة احياء العلاقة مع الأفكار والقناعات الخاصة بكل مكون بحيث تصبح العلاقة حيوية ومرنة وفعالة.
2- عدم التفريق بين مكونات الشعب الواحد حسب العرق أو الطائفة أو المذهب لان التعايش يتطلب القبول بالتعددية والاحترام للمكون الثقافي والأشكال التعبير عن الافكار الانسانية، ويفترض معرفة الاخر والانفتاح عليه والاتصال به والحرية في التعامل والتعايش معه.
3- التأكيد على نبذ الإرهاب والجهات الداعمة له والتأكيد على مفهوم الهوية الوطنية الجامعة وجعل التسامح هو الدعامة الأساسية لرفد مفهوم التعايش الذي يفترض الاقرار بالاختلاف بين البشر بطباعهم واوضاعهم ولغاتهم وسلوكهم وقيمهم ، لهذا يقتضي القبول بالعيش معهم بسلام .
4- التأكيد على الثوابت المشتركة لابد أن يدرك الجميع ولاسيما شيوخ العشائر ورؤساء الطوائف وزعماء المكونات القومية والاثنية أن بناء الهوية العراقية المشتركة وارساء قيم التعايش يصب لا محال في مصلحة جميع المكونات، اما الفخر والزهو بعودة الناس للتحصن بالهويات والانتماءات الفرعية وتقديمه على الولاء للوطن سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل ليس اقلها اشاعة الطائفية والعنصرية والمذهبية وغيرها من المخاطر التي تهدد استقرار البلد وتمنع تقدمه.
5- بناء أجهزة الدولة على اسس الكفاءة بعيدا عن المحاصصة لأن التعايش على مستوى الدولة يتطلب قيامها بواجبها في تفعيل الهوية وانهاء المحاصصة والطائفية السياسية واشاعة روح المواطنة وارساء ثقافة سياسية وان يعتمد التعليم احدى الوسائل التعليم افراد المجتمع الحقوق والحريات التي يتشاركون فيها .
6- التأكيد على دور الدين في التسامح واشاعة الرأفة والرحمة بين الناس من خلال التوعية التوجيه والإرشاد في المؤسسات الدينية بعيدا عن التطرف والغلو.
7- التأكيد على مفهوم الهوية الوطنية من خلال التأكيد على أن الولاء للوطن لا يلغي ولا يتعارض مع الولاء للانتماءات الثانوية الأخرى ولكن لابد أن تكون الأولوية للولاء للوطن وتقديم المصلحة الوطنية على مصالح الطائفة والمذهب والقبيلة في حال تصادمهما .