كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم ندوة بعنوان كيف تعامل المسلمون مع الأوبئة والطواعين في مراحل التاريخ الاسلامي
أضيف بواسطة : عبد الله سامر | #الندوات_العلمية |
أقامت وحدة حقوق الانسان في كلية العلوم بجامعة ديالى ندوة بعنوان كيف تعامل المسلمون مع الأوبئة والطواعين في مراحل التاريخ الاسلامي وذلك في يوم الاربعاء الموافق 2021/1/13 وعلى قاعة المناقشات في عمادة الكلية.
اهدفت الندوة التي ألقاها كل من أ. م. د. خالد تركي عليوي و أ. م. د. أياد تركان ابراهيم و م. عثمان كهلان فرحان إلى أن: ما يصيب الانسان من بلاء او مرض او وباء هو من قضاء الله وقدره، وانطلاقاً من قوله تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ، وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة:195). فإننا كمؤمنين مطالبون بالعمل على الوقاية من هذا البلاء ودرء أسبابه، وذلك بعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب والتسليم بقضائه وقدره. وتوعية افراد المجتمع من خطر الامراض المعدية والاوبئة وكيفية التعامل معها من خلال الاطلاع على التاريخ الاسلامي وكيف تعامل المسلمون مع الامراض المعدية والاوبئة وإن اغلب خبراء ومختصي المناعة، يوصون بالحفاظ على النظافة والحجر أو العزل عن الآخرين، باعتبارها أكثر الإجراءات فاعلية لاحتواء فايروس كورونا، أو منع انتشار الأمراض المعدية عموماً ومعرفة أصل الإجراءات التي اتبعتها منظمة الصحة العالمي وجميع الدول للوقاية والتخفيف من حدة انتشار فايروس كرونه وأصل طرق تجنب العدوى واستخدام الحجر الصحي والنظافة الشخصية للحد من المرض، وهو أمر يعيدنا البحث فيه إلى أصل تلك الوسائل التي اتُّبعت في التاريخ الإسلامي، بخاصة في عصر النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وال البيت والصحابة ودراسة هذه الحوادث التاريخية على أهمية العزل والحجر عند انتشار الأوبئة، إذ يتجلى الإعجاز النبوي في منع الشخص المقيم بأرض الوباء الخروج منها وإن كان غير مصاب، فإن منع الناس من الدخول إلى أرض الوباء قد يكون أمراً واضحاً ومفهوماً، ولكن العكس كان أمراً غير واضح، ولم تعرف الأسباب إلا في العصور المتأخرة مع تقدم العلم والطب الذي أثبت أن الشخص السليم في منطقة الوباء قد يكون حاملاً للميكروب، وكثير من الأوبئة يصيب عديداً من الناس، ولكن ليس كل من دخل جسمه الميكروب يصبح مريضاً.
ومن اهم توصيات الندوة وجوب الأخذ بأسباب الوقاية والعلاج، مع القناعة والاعتقاد بأننا نفر من أقدار الله إلى أقدار الله. من قدر المرض والبلاء الى قدر الصحة والعافية. وجوب تجنب أماكن العدوى والالتزام بقواعد الحجر الصحي التي تحددها الحكومات والقوانين، فبالنسبة لمكان الوباء فإنَّ في البقاء فيه رخصةٌ، والخروج منه رخصةٌ، فمن كان في الوباء، وأصيب، فلا فائدة من خروجه، وهو بخروجه ينقل المرض إِلى النَّاس الأصحَّاء، ومن لم يُصَبْ فإِنَّه يرخَّص له في الخروج من باب التَّداوي على ألا يخرج النَّاس جميعاً، فلا بدَّ أن يبقى من يعتني بالمرضى. الاعتقاد بأن لنا في هذا المرض والبلاء أجر إن نحن صبرنا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: " الطاعون شهادة لكل مسلم "، وإننا نحسب أن من مات بوباء الكورونا مثل من مات بالطاعون إذا كان المبتلى ذا نية على الشهادة وصبر على البلاء وشكر لله على كل حال. وأخيراً: يجدر الإشارة إل أهمية التقيد بإرشادات وتوجيه الجهات الرسمية والهيئات الطبية لأنها الأكثر معرفة ودراية بتفاصيل المرض وآثاره وذلك في كل بلد، والتكافل مهم بين بني الإنسان للتغلب على هذا الوباء الخطير.
|
مواضيع ذات صلة | الأرشيف |