كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم ورشة عمل الكترونية بعنوان حماية المعلومات في عصرالأنترنيت
أضيف بواسطة : عبد الله سامر | #ورش_عمل |
ضمن سلسلة النشاطات العلمية الألكترونية التي تقيمها الكلية , اقام قسم علوم الحاسوب في كلية العلوم بجامعة ديالى ورشة عمل بعنوان حماية المعلومات في عصرالأنترنيت وذلك في يوم الأحد الموافق وعبر منصة FCC .
اشتملت الورشة التي القاها الأستاذ المساعد الدكتور جمال مصطفى عباس على اربعة محاور رئيسية تضمن المحور الأول مفهوم امن المعلومات و تعريفه من الناحية الأكاديمية و من الناحية التقنية و كذلك من الناحية القانونية و تطرق كذلك الى اهمية امن المعلومات في عالم اليوم و الذي اصبح مبدأ اساسيا تأخذه بنظر الأعتبار جميع قطاعات المجتمع بما فيها القطاعات الأمنية والعسكرية والاقتصادية و التي تعتمد على صحة ودقة المعلومات كمبدأ اساسي في عملها خصوصا بعد النمو السريع في استخدامها للتطبيقات الإلكترونية الحديثة بعد ظهور الأنترنيت والتي تتطلب بيئة عمل آمنة تخدم جميع القطاعات.
و تطرق المحور الثاني من الورشة الى انواع و طرق التهديد الذي يمكن ان يحدث لامن المعلومات والذي تطور مع تطور التقنيات الألكترونية الحديثة لتداول و تناقل المعلومات عبر الأنترنيت و انتشارها بشكل واسع و الذي وفرت فرصاً كبيرة للإجرام الإلكتروني و لحوادث خرق المعلومات و سرقتها او التلاعب بها او حذفها من خلال استخدام طرق و اساليب حديثة متطورة و معقده يلعب فيها الجانب البشري احيانا دورا اساسيا و محوريا.
اما المحور الثالث فقد بين مكونات النظام المعلوماتي و العناصر الاساسية لأمن المعلومات و تكاملها فيما بينها و التي من اهمها السرية أو الموثوقية (Confidentiality) و التكامل وسلامة المحتوى ((Integrity و كذلك استمرارية توفر المعلومات أو الخدمة (Availability). وكذلك تطرق الى أنواع الأختراقات و التهديدات و مصادرها لكل عنصر من العناصر الرئيسية اعلاه اضافة الى عناصر ثانوية اخرى وكذلك الى الصوبات التي تواجه امن المعلومات.
اما المحور الرابع فقط اسهب في شرح و توضيح وسائل الحماية بانواعها المادية و الفنية و الادارية و كذلك الآليات و الحلول و الأجرائات الواجب اتخاذها لتوفير بيئة عمل آمنة نستطيع من خلالها حماية المعلومات و الأجهزة و الأشخاص العاملين عليها من خلال استخدام التقنيات و الأساليب الحديثة التي تتطور يوميا مع تطور عالم التكنولوجيا و الأنترنيت. هذه الوسائل و الأساليب تعتبر المانع و الرادع الأساسي لأي محاولة لخرق او سرقة المعلومات السرية و المهمة لأي مؤسسة او شركة او قطاع معين.
كذلك تطرقت الورشة الى الجرائم الإلكترونية خلال جائحة كورونا وكيف زادت مع انتشارالفايروس الذي وفر فرصة لقراصنة المعلومات لاستغلال الأزمة لشن هجمات إلكترونية و كان أول المستهدفين في عمليات الاختراق المسجلة هم اليابانيين، فقد كشف الخبراء الأمنيون في شركتي أي بي أم أكس-فورس وكاسبرسكي النقاب عن هذه الحيلة التي تسمى إيموتيت (Emotet)، التي يعتقد أنها جزء من عملية كبرى لجرائم الإنترنت. و قد حذرت 14 دولة أوروبية من خروق تستهدف مبادئ القانون والديمقراطية والحريات الأساسية في الاتحاد بذريعة محاربة فيروس كورونا المستجد. و اكدت شركة «لتشيك بوينت» للأمن السيبراني على وجود أكثر من أربعة آلاف نطاق على الإنترنت متعلقة بفيروس كورونا -أي أنها تحتوي على كلمات مثل كورونا أو كوفيد- منذ بداية عام 2020 واعتبر تقرير الشركة أن 3% من هذه النطاقات ضار، و5% أخرى مشبوهة. وقد لا يبدو 3% رقما كبيرا، ولكن وفقًا "لتشيك بوينت" فإن هذا يعني أن هذه النطاقات المرتبطة بفيروس كورونا من المرجح أن تكون أكثر ضررا بنسبة 50% من أي نطاق آخر مسجل خلال الفترة الزمنية نفسها.
من جانب اخر أكدت شركة غرانت ثورنتون للاستشارات والمحاسبة، أن الجرائم المعلوماتية أصبحت التهديد الاول الذي يؤثر على الشركات في جميع انحاء العالم، متوقعة ان ترتفع الخسائر الناتجة عنها الى 12 تريليون دولار سنويا بحلول 2021. أي بزيادة الضعف عن كلفتها التي بلغت 6 تريليون دولار أميركي عام 2015.
وقال ويل ديفيس شريك ورئيس الشركة في ندوة للامن المعلوماتي في دبي: «في المتوسط تستغرق الشركة 191 يوماً للكشف عن خرق امنها الإلكتروني في حين ان احتواء الاختراق يستغرق 70 يوما. وكان تقرير حديث صادر عن معهد بونيمون اشار الى ان منطقة الشرق الاوسط تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث كلفة الخروقات الالكترونية، حيث تصل كلفة كل خرق إلى نحو 6 ملايين دولار، ونصف تلك الهجمات في المنطقة تستهدف قطاع النفط والغاز.
|
مواضيع ذات صلة | الأرشيف |