كلية العلوم بجامعة ديالى تنظم ندوة بعنوان حقوق الانسان وجذورها التاريخية والفكرية والفلسفية
أضيف بواسطة : عبد الله سامر | #الندوات_العلمية |
نظمت وحدة حقوق الانسان في كلية العلوم بجامعة ديالى ندوة بعنوان حقوق الانسان وجذورها التاريخية والفكرية والفلسفية وذلك في يوم الخميس الموافق 19/ 12/2019 وعلى قاعة الشهيد ذكاء عبد الأمير في الكلية.
أهدفت الندوة التي أقى محاضراتها كل من الأستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم والأستاذ المساعد الدكتور خالد تركي عليوي والمدرس عثمان كهلان فرحان إلى تعريف المجتمع بأهم مبادئ حقوق الانسان وجذورها التاريخية والفكرية والفلسفية في العصور التاريخية القديمة والوسطى والمعاصرة وتعريف المجتمع بأهم مراحل تطور الاعتراف الدولي بحقوق الانسان بعد الحرب العالمية الاولى والثانية، وكيف تم اقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الانسان عام (1948) ثم العهديين الدوليين لعام (1966) والتي شُكلت بموجبها الشرعة الدولية لحقوق الانسان، واصدرت الامم المتحدة العديد من الاعلانات والاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الملحقة بها في مجالات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومنع التمييز وحقوق الطفل والمرأة والسلم وتقرير المصير، والاعتراف الدولي لم يتم إلا من خلال مساهمة الافراد والجماعات والشعوب والشرائع السماوية والفلسفات والحركات الاجتماعية والسياسية، ولم يتحقق إلا من خلال تضحيات كبيرة قدمها الانسان نفسه من اجل حقوقه وحرياته.
كما أهدفت الندوة إلى خلق جيل واعي ومثقف يحترم حقوق الانسان وكرامة هذا الانسان ويعمل على حماية هذه الحقوق وعدم المساس بها أو تعريضها للانتهاك من قبل افراد المجتمع او السلطة. والالتزام بأخلاقيات ومبادئ الاسلام عند ممارسة الحقوق والواجبات واحترام كرامة الاخرين بغض النظر عن الجنس او اللون او الديانة او المذهب.
توصلت الندوة الى عدة توصيات منها اشاعة ثقافة حقوق الإنسان في كافة مؤسسات الدولة لإيجاد مجتمع يحظى فيه الافراد بالكرامة والتقدير والاحترام، فالتوعية بهذا الجانب يجعل هناك تأثير لقيم حقوق الإنسان في المجتمع بشكل ملموس من خلال الجهود المبذولة لمؤسسات الدولة التعليمية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، اضافة الى المرجعيات الدينية والاجتماعية من خلال تأثيرها الفاعل في المجتمع. فالربط بين كل هذه الجهود وباعتماد منهج تربوي فعّال يتيح للأجيال تفهم حقوقهم الإنسانية، فضلاً عن حقوقهم المدنية والدستورية، وفهم الموضوعات والظواهر المحيطة بهم من خلال الاطلاع على الحقوق وادراك الواجبات الناتجة مباشرة عن تلك الحقوق. وجعل الافراد قادرين على التسلح بمعرفة وفهم مفاهيم حقوق الإنسان وقيم وأنماط التفكير التي تؤدي الى احترام حقوق الانسان، والوثائق الرسمية التي تصنف وتحمي حقوق الإنسان، واهم المهارات الهادفة الى التمسك بحقوق الإنسان وتأكيد القيم وانماط التفكير التي تأكد الحقوق للجميع وتشجع افراد المجتمع للعمل والدفاع عن تلك الحقوق.
بالاضافة إلى أهمية تربية الافراد على احترام مفاهيم حقوق الانسان وتعدّ المؤسسات التعليمية من أبرز المؤسسات الاجتماعية القادرة على تطوير الاجيال فكريا واجتماعياً فالإنسان يميل دائما الى الحرية منذ ولادته، وهذه الحقيقة اكدتها الوقائع الإنسانية المختلفة، ونادى بها الكثير من المربين والفلاسفة في العهود القديمة والحديثة، لأجل تربية الناشئ على الحرية والتصرف بعقل متطور ليستفيدوا من ذكائهم لتحريك قدراتهم العقلية .والتربية على حقوق الإنسان هي تطويع السلوك باتجاه القيم الاجتماعية العليا.
|
مواضيع ذات صلة | الأرشيف |