كلية العلوم بجامعة ديالى تعقد ندوة بعنوان الأستاذ الجامعي ودور الواقع السياسي والاجتماعي في سماته الشخصية ومستواه الأكاديمي
أضيف بواسطة : عبد الله سامر | #الندوات_العلمية |
عقدت وحدة حقوق الانسان في كلية العلوم بجامعة ديالى ندوة بعنوان الأستاذ الجامعي ودور الواقع السياسي والاجتماعي في سماته الشخصية ومستواه الأكاديمي وذلك في يوم الأربعاء الموافق 2019/12/4 وعلى قاعة الاجتماعات في عمادة الكلية.
أهدفت الندوة التي ألقى محاضراتها كل من الدكتور خالد تركي والمدرس عثمان كهلان استكمال الجوانب المعرفية والثقافية لدى طلبة مراحل الدراسة الثانوية، ووضع مناهج التعلم وأساليب الدراسة الصحيحة الذي يمكّن الطلبة من فهم المرحلة الجامعية والتأقلم معها بهدف تهيئتهم وخلق روح الابداع والابتكار فيهم للقيام بالدور الريادي في المجتمع، وخلق كوادر علمية وفنية في المجالات والحقول المختلفة للقيام بأداء المسؤوليات الوطنية في حركة النهضة والتقدم. وأضاف المحاضرون إن مهام الأستاذ الجامعي الذي يُعد المحور الرئيس في التعليم الجامعي، فيفترض به ان يكون علمياً وتربوياً وأخلاقياً. فيجدر به القيام بدور مثالي ليكون نموذجاً يحتذى به، وعليه ان يتسم بسمات الشخصية المتزنة السوية المتفتحة بعيداً عن كل أشكال السلوك المنافية للأعراف الأكاديمية. مؤكدين إن الأستاذ الجامعي كانسان أكاديمي يجب ان يتسم بسمات شخصية يختص بها وتميزه عن غيره من الاشخاص، ومن أبرزها هي العلمية والالتزام بأخلاقيات المهنة Ethics بما فيها الحياد في تقييم العمل الاكاديمي حيث تعتبر أخلاقيات المهنة ثقافة ذاتية ذات طبيعة سلوكية ووجدانية.
وإن المكونات الشخصية لأي إنسان تتأثر بتفاعله مع البيئة الاجتماعية والثقافية وينتج من هذا التفاعل سلوك واستجابات ولهذا التفاعل تأثيره على الإنسان منذ بداية حياته ويتزايد تأثيره في سلوكه وخصائصه الاجتماعية والخلقية الى أن تصبح السمات البارزة لشخصيته. وإن هدف او مهمة الأستاذ الجامعي لا تقتصر على القُدرة على توصيل المعلومات بصورة صحيحة للطلبة فحسب، بل إن الاستاذ الجامعي بغض النظر عن اختصاصه، انسانياً كان أو علمياً، فهو تربوي قبل كل شيء لذا عليه فهم الأسس الاجتماعية للتربية، و إن التربية والتعليم هي عملية نقل التراث الثقافي على مر الاجيال وتعد من المهام الرئيسية للأستاذ الجامعي.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات منها الاهتمام بالأستاذ الجامعي وتهيئة لهُ المستلزمات المناسبة للبحث العلمي والعمل الاكاديمي وتوفير لهُ الدعم المادي والمعنوي. وفتح باب الابتعاث الى الدول الغربية والاجنبية لطلبة الدراسات العليا للحصول على الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه لكسب العلوم والمعارف والخبرة في مجال التربية والتعليم. وفتح دورات تثقيفية وعلمية وتربوية بصورة دورية للأساتذة الجامعين على يد امهر العلماء في داخل البلد وخارجة للنهوض بمستوى واقع الاستاذ الجامعي ولتبادل الخبرة وفتح باب التعاون بين مؤسسات المجتمع. ويجب ان يتحلى الاستاذ الجامعي أثناء مزاولة مهمته وأداء دوره بالإخلاص للمهنة والتحلي بالمروءة والضمير المهني والتحرر من النزعات الذاتية والتوجهات الايديولوجية بهدف تحقيق الموضوعية والعلمية المطلوبتين. كما يتوجب عليه التمييز بين الالتزام الأيديولوجي والالتزام العلمي. وإن من واجب الاستاذ الجامعي هو تأهيل المنتسبين من الطلبة وتزويدهم بالمهارات اللازمة وتسليحهم بالعلوم والمعارف بغية توظيفها في خدمة تقدّم المجتمع وتطوره، ولتهيئة مستلزمات إجراء البحوث العلمية في كل مجالات الحياة.
|
مواضيع ذات صلة | الأرشيف |