كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم ندوة علمية حول الأمراض الوراثية والفيروسة
أضيف بواسطة : عبد الله سامر | #الندوات_العلمية |
أقام قسم علوم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة ديالى ندوة علمية حول الأمراض الوراثية والفيروسية وذلك في يوم الاثنين الموافق 2019/4/29 وعلى قاعة المناقشات الثانية في بناية رقم 4 في الكلية.
تضمنت الندوة محاضرتين الأولى للدكتور محمد احمد سلمان شرحاً كاملاً عن امراض التهاب الكبد الفيروسي بكل انواعه أوضح أن مرض التهاب الكبد الفيروسي هو أحد الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات وتسبب الضرر لخلايا الكبد، قد يكون الضرر الناتج مؤقتاً وقد يكون دائماً. يتميز التهاب الكبد الفيروسي بوجود خلايا الالتهاب داخل أنسجة الكبد.
حيث أن التهاب الكبدي الفيروسي يصيب الجسم باليرقان ( jaundice ) صفرة الجلد ولاسيما لدي الأطفال. هناك خمسة أنواع من الالتهاب الكبدي هم (أ، ب، ج، د، هـ) كما توجد أنواع أخرى غير مصنفة أو غير واضحة الارتباط بالمرض مثل فيروس التهاب الكبد G. بعض الأنواع تنتقل بالاتصال الجنسي، والسبب الشائع في موت المرضى بالفيروسات الكبدية الفشل الكبدي الحاد مما يؤدي للغيبوبة والموت.
يكون الاتهاب لدى الأطفال أقل حدة لكنه قد يولد فيما بعد تليف كبدي وتلفا بأنسجة الكبد أو الفشل الكبدي. ولا يوجد علاج خاص للالتهاب الكبدي الفيروسي. فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) شديد العدوى ولكنه نادراً ما يكون مميتاً، وتكثر العدوى بين الأطفال وفي التجمعات السكانية الكبيرة والفقيرة وأثناء السفر إلى بلدان ينتشر فيها.يتواجد الفيروس في براز الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، وتنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به، كما تنتقل العدوى عن طريق تناول غذاء غير المطهي كبعض الأطعمة التي تأكل نيئة مثل المحار والخضار والفواكه التي تؤكل بدون تقشير، أو بعد غسل الطعام بماء ملوث. كما تضمنت المحاضرة معلومات عن طرق الوقاية من هذا المرض لحماية مجتمعنا من الاصابة بهذا المرض المعدي.
فيما تضمنت المحاضرة الثانية التي ألقاها الدكتور مازن رزوقي اللهيبي شرحاً كاملاً عن أمراض الوراثية للدم وبشكل خاص مرض فقر الدم الوراثي (الثلاسيميا ). والتي تسمى أيضاً فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط (smiley) Thalassemia أو Thalassaemia)) مرض وراثي يؤثر على كريات الدم الحمراء وينتشر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ينتج هذا المرض عن خلل الجينات يسبب فقر الدم المزمن، وهو مرض قد يسبب الوفاة عند المصابين فهو يؤثر في صنع الدم، فتكون مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها، ما يسبب فقر الدم وراثي ومزمن يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكر، نتيجة لتلقيهم مورثين معتلين، أحدهما من الأب والآخر من الأم ويتم تشخصيه عن طريق الفحص المخبري الخاص والمعروف بالترحيل الكهربائي.
ويقسم مرض الثلاسيميا إلى أنواع أهمها، ثلاسيميا ألفا وثلاسيميا بيتا، اعتمادا على موقع الخلل، إن كان في المورث المسؤول عن تصنيع السلسلة البروتينية ألفا في خضاب الدم " الهموجلوبين " أو بيتا على التوالي. ومن المعروف أن هنالك عدة مئات من الطفرات الوراثية المتسببة بالمرض. والتقاء المورثين المعتلين من نوع بيتا يؤدي إلى ظهور المرض، بينما، لوجود أربع مورثات مسؤولة عن تصنيع سلسلة ألفا، فان الحاجة تكون لوجود اعتلال في ثلاث من هذه المورثات، أو اعتلال المورثات الأربع كلها لظهور الأعراض. كما وتوجد أنواع أخرى من الثلاسيميا مثل نوع دلتا.
ينتقل مرض الثلاسيميا بالوراثة من الآباء إلى الأبناء. فإذا كان أحد الوالدين حاملا للمرض أو مصابا به، فمن الممكن أن ينتقل إلى بعض الأبناء بصورته البسيطة (أي يصبحون حاملين للمرض). أما إذا صدف وأن كان كلا الوالدين يحملان المرض أو مصابين به، فإن هناك احتمالا بنسبة 25% أن يولد طفل مصاب بالمرض بصورته الشديدة. وكنتيجة لهذا يقسم الأشخاص المصابين إلى قسمين الأول نوع يكون الشخص فيه حاملا للمرض ولا تظهر عليه أعراضه، أو قد تظهر عليه أعراض فقر دم بشكل بسيط، ويكون قادرا على نقل المرض لأبنائه. والثاني نوع يكون فيه الشخص مصابا بالمرض، وتظهر عليه أعراض واضحة للمرض منذ الصغر.
كما تضمنت المحاضرة معلومات مهمة عن الفحوصات الواجب اجراءها من قبل الاشخاص المقبلين على الزواج ولما لهذه الفحوصات من دور في منع انتشار هذا المرض عن طريق الوراثة. وفي ختام الندوة قدم السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك شهادة تقديرية للمحاضرين تثميناً لجهودهم العلمية في القاء محاضرات الندوة. وشارك في ادارة الندوة كل من المدرس وفاء شمخي جبر والمدرس المساعد محمد علوان فرحان. |
مواضيع ذات صلة | الأرشيف |