كلية العلوم بجامعة ديالى تنظم دورة حول تعاملات الـ Blockchain
أضيف بواسطة : عبد الله سامر | #دورات_تدريبية |
نظم قسم علوم الحاسوب في كلية العلوم بجامعة ديالى دورة حول تعاملات الـ Blockchain وذلك في يوم الاثنين الموافق 2019/3/11 وعلى قاعة المناقشات في عمادة الكلية.
تضمنت الدورة التي ألقى محاضراتها كل من الدكتورة جمانة وليد صالح والأستاذ المساعد ناجي مطر من كليتنا والأستاذ المساعد علاء نوري من الجامعة التكنولوجية التعريف بماهيّة البلوك تشين والتي تعد تقنية لتخزين و التحقق من صحة و ترخيص التعاملات الرقمية في الأنترنت بدرجة أمان عالية و درجة تشفير قد يكون من المستحيل كسرها في ظل التقنيات المتوفرة اليوم. حيث أن الكثير من الباحثين و الخبراء يجزمون أن تقنية البلوك تشين ستكون هي البوابة لعالم كبير من الإبتكارات في فضاء الأنترنت وفي زعزعة و تغيير لأساليب قطاعات الأعمال بشكل قد تختفي معه العديد من الشركات حول العالم كشركات تحويل الأموال مالم تركب الموجة و تكيف أعمالها مع ما يستجد من تقنيات.
وان اسلوب إدارة الأعمال التقليدي يعتمد على المركزية في معظم الأحيان و حتمية وجود طرف ثالث في أي تعامل يقوم بترخيص المعاملة أو ضمان حدوثها. مثلا البنوك هي من يتحكم في قطاع تحويل الأموال لقاء رسوم محددة، فالبنك مثلا في هذه الحالة هو من يقوم بدور الطرف الثالث في المعاملة لضمان حدوثها و إنتقال الأموال من المرسل إلى المرسل إلية. تشترك هذه المركزية في التعاملات مهما كان نوعها في أنها: تحتاج لوقت لأن تتم بشكل كامل (تفتقد للسرعة), تكلف رسوم مالية باهضة في مجمل التعاملات, قابلة للإختراق و التلاعب, محدودية المشاركة, بحاجة لمهارات معينة و قوانين و أنظمة تحكم دور الطرف الثالث, و التعاملات فيها معرضة للخطأ بشكل كبير. رغم كل هذه التحديات و العيوب ما زالت هذه هي الطريقة المتبعة حول العالم، أن تقنية البلوك تشين صممت لتتخلص من كل هذه التحديات و العيوب.
بصورة عامة، يمكن إعتبار البلوك تشين نوع جديد من قواعد البيانات فبدل أن تكون قواعد البيانات مركزية في الطرف الثالث من التعامل و مخزنة في خادم واحد أو عدة خوادم يديرها الطرف الثالث فإن قواعد بيانات البلوك تشين تكون كلها مخزنة بشكل متكرر في كل الأجهزة المتصلة والتي تتعامل مع بعضها البعض أو في أجهزة الأشخاص المتعاملين مع بعضهم اللذين يستخدمون هذه القواعد البيانية المخزنة في أجهزتهم بشكل مكرر في التحقق من صحة أي معاملة. إن وجود نسخة من المعاملة في أجهزة الأشخاص تسهل عملية كشف أي معاملة غير مصرح بها.
هنالك عدة تطبيقات للبلوك تشين منها: التعاملات المالية, مثلا العملات الإلكترونية كالبيتكوين و الأسهم و التحويلات المالية, سلاسل التوريد حيث ان تقنية البلوك تشين يمكن أن تحفظ تاريخ أي منتج أو شحنة من المنشأ و حتى المشتري بشكل آمن و موثوق و مشفر لا يمكن التلاعب به, و في العديد من المجالات مثل حفظ كلمات المرور و إصدار رخص القيادة و شهادات الزواج و إدارة الأملاك و الأصول. حتى هذا اليوم هناك تحفظ على إستخدام تقنية البلوك تشين لما قد تسببه من تغيير في الأنظمة و القوانين و قد تؤدي إلى الإستغناء العديد من الشركات و المؤسسات الحكومية و الخاصة. |
مواضيع ذات صلة | الأرشيف |