دراسة مساهمة الإصابة بالمقوسة الكوندية في إمراضية ونشوء مرض السرطان في العراق
دراسة مساهمة الإصابة بالمقوسة الكوندية في إمراضية ونشوء مرض السرطان في العراق
أضيف بواسطة : عبد الله سامر
|
ناقش قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة ديالى رسالة طالب الماجستير عصام هادي رشيد والموسومة (دراسة إحتمالية مساهمة الاصابة بالمقوسة الكوندية Toxoplasma gondii في إمراضية ونشوء مرض السرطان في العراق) وذلك في يوم الأحد الموافق 2017/1/15 وعلى قاعة المناقشات في عمادة الكلية.
تضمنت الدراسة تعريف داء المقوسات الكوندية Toxoplasmosis بأنه من الأمراض المشتركة ويسببه طفيلي أُحادي الخلية يعرف بالمقوسة الكوندية Toxoplasma gondiiالذي يصيب الانسان والحيوانات مما يودي الى حدوث اصابة مزمنة في الجهاز العصبي المركزي وغيره من اعضاء الجسم. ويعد مرض السرطان من المسببات الرئيسية للوفيات في العالم فهو مسؤول عن ما يربو على 13% من الوفيات في العالم. انَ انتشار داء المقوسات في أزدياد مضطرد على الصعيد العالمي. ومع ذلك ، فأنه لا يعرف الا القليل عن مدى أنتشار الاصابة بطفيلي المقوسة الكوندية في مرضى أنواع السرطانات في العراق.
واهدفت الدراسة تحديد مدى انتشار الأضداد للمقوسة الكوندية في مرضى اربعة انواع من السرطانات في العراق (سرطان الثدي / الصدر وسرطان المستقيم وسرطان الغدة الدرقية بالإضافة الى سرطان الدم) بالمقارنة مع مجموعة من الأشخاص الأصحاء ظاهريا كمجموعة سيطرة.
تمت الدراسة بجمع عينات دم من ثلاثمائة مريض مصاب بالسرطان بالإضافة الى مائة وخمسون عينة دم من الاشخاص الاصحاء ظاهريا (مائة من الاناث وخمسون من الذكور) لتكون مجموعة سيطرة وبعدها تم عزل المصول التي تم فحصها بحثًا عن الاضداد الخاصة بالمقوسة الكوندية (صنفيIgG وIgM) باستخدام تقنية الامتزاز المناعي المرتبط بالأنزيم ((Enzyme Linked Immunosorbent Assay (ELISA).
اظهرت نتائج الدراسة الحالية أنَّ نسبة انتشار الأضداد الخاصة بالمقوسة الكوندية من صنف IgG في مرضى السرطان بشكل عام كانت أعلى معنوياً (P< 0.001) من تلك في حالة الأشخاص الأصحاء في مجموعة السيطرة ؛ اذ بلغت 49.0% في مرضى السرطان في حين بلغت 19.3% في الأشخاص الأصحاء ظاهريا. أما بصدد الاضداد الخاصة بالمقوسة الكوندية من صنف IgM فقد وُجدت في مريض سرطان واحد(0.33% ) في حين لم يتم العثور عليها في امصال الاشخاص في مجموعة السيطرة.
لقد اظهرت مجموعة سرطان الثدي اعلى نسبة للإيجابية المصلية للضد IgG حيث بلغت ((56.6%، تلتها مجموعة سرطان المستقيم (%54) ، ثم سرطان الغدة الدرقية (44.6%) ، ثم سرطان الدم / ابيضاض الدم (36.0%). لم يظهر التحليل الاحصائي اي فرق معنوي بين مجموعتي سرطان الثدي وسرطان المستقيم ولكن الفروق كانت معنوية (P< 0.05-0.01 ) عند المقارنة بين أيًّ من هذين المجموعتين وبين مجموعة سرطان الغدة الدرقية او مجموعة سرطان الدم.
أما بصدد تأثير عامل الجنس على توزيع الاصابة بالمقوسة الكوندية في مرضى السرطان ومجموعة الاشخاص الاصحاء فمن المهم الاشارة الى أنَّ ثلاث حالات لسرطان الثدي قد سجلت في الذكور وان حالة واحدة كانت موجبة مصليًا لضد IgG. أما مجاميع سرطان المستقيم والغدة الدرقية وسرطان الدم فقد كانت نسبة الإيجابية اعلى في الذكور منها في الاناث وكانت الفروق معنوية (P<0.05-0.001) في مجموعتي سرطان الدم والمستقيم. وبالمقابل ، فقد كانت نسبة الايجابية المصلية لضد IgG في مجموعة السيطرة اعلى في الاناث مقارنة مع الذكور ولكن كان الفرق غير معنوي. اما بالنسبة الى مجموعة سرطان الثدي فكانت نسبة الايجابية المصلية في الاناث اعلى معنويا (P< 0.001) مما في الذكور وهذا متوقع نظرا لطبيعة المرض.
كما بينت النتائج انَّ نسبة الايجابية المصلية للضد IgG كانت أعلى معنويًا (P< 0.05) في مرضى سرطان الثدي والمستقيم وسرطان الدم الذين تراوحت اعمارهم بين51) ، 60) عامًا في حين كانت اعلى نسبة للإيجابية المصلية في مرضى مجموعة سرطان الغدة الدرقية الذين تراوحت اعمارهم بين 41) ،50 ) عامًا وكذلك الحال في مجموعة الأشخاص الأصحاء في مجموعة السيطرة.
كما لوحظ بأن نسبة الايجابية المصلية للضد IgG كانت أعلى معنويًاP< 0.05-0.001) ) في جميع مرضى انواع السرطانات الذين يعيشون في القرى والأرياف مقارنة مع المرضى الذين يعشون في مراكز المدن. أما في مجموعة السيطرة فكانت النسبة أعلى معنويًا (P< 0.05) في الاشخاص الذين يسكنون مراكز المدن بالمقارنة مع الأشخاص الذين يسكنون في القرى الارياف.
ومن الإستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة هو ان نسبة الاصابة بداء المقوسات في مرضى السرطان هي أعلى معنويًا في مرضى سرطان الثدي وسرطان المستقيم وسرطان الغدة الدرقية بالإضافة الى سرطان الدم بالمقارنة مع الأشخاص الأصحاء ظاهريا وعليه نوصي بإجراء فحص روتيني لجميع مرضى السرطان للتحري عن الاضداد الخاصة بطفيلي المقوسة الكوندية والعمل على معالجة الذين يُظهرون نتيجة ايجابيه للفحص المصلي من أجل تقليل معاناة هذه الشريحة من المجتمع.
وقد تألفت لجنة المناقشة من السادة المدرجة أسماؤهم أدناه:
- أ. م. د. نزار شياع محمد / الجامعة التقنية الوسطى / كلية التقنيات الطبية والصحية … رئيساً
- أ. م. د. رعد حمودي حسون / جامعة ديالى / كلية الطب البيطري … عضواً
- أ. م. د. منذر حمزة راضي / جامعة ديالى / كلية العلوم … عضواً
- أ. د. عبد اللطيف مولان محمد / جامعة ديالى / كلية العلوم … عضواً ومشرفاً
مواضيع ذات صلة |