كلية العلوم | جامعة ديالى
المقال العلمي الاسبوعي
ماذا تعرف عن الكيمياء بقلم الاستاذ الدكتور احمد نجم عبد /رئيس قسم علوم الكيمياء كلية العلوم / جامعة ديالى |
وتعني كمصطلح: العلم الذي يدرس المادة وتفاعلاتها وعلاقاتها بالطاقة ونظرا لتعدد واختلاف حالات المادة التي عادة ما تكون بشكل ذرات فأن الكيميائيين غالبا ما يقومون بدراسة كيفية تفاعل الذرات لتكوين الجزيئات وكيفية تفاعل الجزيئات مع بعضها البعض.
ويعرف ابن خلدون الكيمياء بأنها ( العلم الذي ينظر في المادة التي يتم بها كون الذهب والفضة بالصناعة) ويشرح العمل الذي يوصل الى ذلك. لقد تأثرت الكيمياء العربية بالكيمياء اليونانية والسريانية وخاصة بكتب دوسيوس وبالنياس الطولوني الذي وقع كتاب (سر الخليفة). غير ان علوم اليونان والسريان في هذا المجال لم تكن ذات قيمة لانهم اكتفوا بالفرضيات والتحليلات الفكرية . ولجأوا الى الرؤية الوجدانية في تحليل الظواهر واستخدام فكرة الخوارق في التفسير وترتبط بالسحر وبما يسمى الصنعة وتسعى الى تحقيق هدفين هما :
- تحويل المعادن كالحديد والنحاس والرصاص الى معادن شريفة كالذهب والفضة عن طريق التوصل الى حجر الفلاسفة
- تحضير دواء يراد به علاج كل ما يصيب الانسان من افات وامراض ويعمل على إطالة الحياة والخلود.
فالكيمياء هو العلم الذي يدخل في جميع نشاطات الكائنات الحية ويسهم في كافة مجالات الحياة. فعلى سبيل المثال تحويل المواد الطبيعية الخام الى مواد تلبي احتياجات الانسان . فأستطاع الكيميائي ان ينتج من الفحم والنفط بعض المواد الجديدة كالأصباغ والعقاقير والعطور واللدائن (البلاستيك) والمطاط الصناعي .
فالكيميائي يلاحظ الأشياء ويحاول ان يجيب عن التساؤلات مثل : ما سبب الطعم الحلو للسكر, لماذا او كيف يصدأ الحديد ؟ وهنا قد يلاحظ ثم يبدأ بالبحث عن الجواب لهذه التساؤلات ولكي يجيب فعليه ان يجري ويعتمد على التجربة لان علم الكيمياء اكثر العلوم اعتمادا على التجربة وذلك لسببين هما:
- الكيميائي يتعامل مع الموجودات لا يستطيع ان يراها ولا احصائها مثل الذرات والجزيئات.
- القوانين العامة في الكيمياء قابلة للتغيير والتعديل فهنا قد جرب ومع التجريب تتم عملية تدوين المعلومات عن النتائج وبعدها يبدأ بتغيير ما شاهده بوضع الفرضيات . ومن خلال هذا يستطيع ترتيب الخطوات العلمية في التفكير كما يلي وهي الملاحظة التجريب التدوين للمعلومات والتفسير والنشر.
ومن هنا نلاحظ انه لابد من الزيادة في الاهتمام بعلوم الكيمياء في الوقت الحاضر وفي المستقبل لتسخيرها لخدمة البشرية في مجالات الحياة المختلفة.
والى اللقاء في مقال أخر أن شاء الله……
للاطلاع على المقالات السابقة اضغط هنا