
ندوة علمية في كلية العلوم بجامعة ديالى تبحث مستقبل استخدام المثبطات الطبيعية في الحماية من تآكل المعادن
أقام قسم علوم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة ديالى ندوة علمية بعنوان “مستقبل استخدام المثبطات الطبيعية في الحماية من تآكل المعادن”، حاضر فيها كل من م.د. سليمة كريم أحمد و م.م. نغم عارف أحمد و م.م. أسيل جمال أحمد، وبحضور عدد من التدريسيين والطلبة.هدفت الندوة إلى التعريف بمفهوم الكيمياء الخضراء وأبرز مبادئها التي ترتكز على تقليل إنتاج النفايات، واستهلاك المواد الكيميائية بشكل كامل أثناء التفاعلات، والاعتماد على مواد غير سامة وصديقة للبيئة، فضلاً عن خفض استخدام المذيبات والطاقة في العمليات الكيميائية، وتصميم منتجات قابلة للتحلل الحيوي لضمان حماية البيئة من الملوثات.وتناولت الندوة موضوع تآكل المعادن والمثبطات الطبيعية بوصفها توجهاً مستقبلياً مستداماً في مجالات العلوم والصناعة، مشيرةً إلى أن المثبطات الخضراء المستخلصة من النباتات تمثل بديلاً واعداً للمثبطات التقليدية لما تمتاز به من انخفاض السمية وقابليتها للتحلل الحيوي، إضافة إلى إمكانية تطويرها باستخدام التقنيات النانوية والنمذجة الحاسوبية لتعزيز فعاليتها.كما ناقشت الندوة أبرز التوجهات المستقبلية في هذا المجال، منها تطوير مثبطات هجينة تجمع بين الخصائص النانوية والطبيعية، ودمجها مع تقنيات المراقبة الذكية، وتعزيز البحوث الصناعية، إلى جانب أهمية وجود دعم تشريعي لتطبيق المواد الخضراء.واختتمت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها:ضرورة نشر الوعي المجتمعي بأهمية الكيمياء الخضراء ودورها في حماية البيئة والصحة العامة.دعم البحث العلمي والتطوير في مجال المثبطات الطبيعية وتشجيع الابتكار في هذا التخصص.الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتقليل إنتاج النفايات.تشجيع الشركات على تبني مبادئ الكيمياء الخضراء في تطوير منتجات صديقة للبيئة.ويأتي هذا النشاط انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة التي تؤكد على الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة.



 
					