فريق بحثي من قسم علوم الفيزياء ينشر بحثاً حول تصنيع وتطوير بطارية الليثيوم-أيون في مجلة Science and Technology Indonesia
في إطار النشاط البحثي المتواصل الذي يشهده قسم علوم الفيزياء في كلية العلوم – جامعة ديالى، وضمن التوجهات الرامية إلى دعم بحوث الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المواد النانوية، حقق فريق بحثي من القسم إنجازًا علميًا نوعيًا تمثّل في نشر دراسة بحثية في مجلة Science and Technology Indonesia المصنفة ضمن قواعد بيانات Scopus العالمية.وقد جاء البحث تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد حميد عبد الله، رئيس قسم علوم الفيزياء، وبمشاركة طالبة الدكتوراه نور عبد الرزاق حسن، حيث تناول البحث تصنيع وتطوير مركب نانوي لانتاج بطارية الليثيوم LiMn₁₋ₓMgₓO₂ باستخدام طريقة اليوريا (Urea Method) ، و تحسين أداء الكاثود المستخدم في بطاريات الليثيوم-أيون.تضمنت الدراسة تحضير سبع عينات مختلفة من المركب بنسبة تشويب متدرجة من عنصر المغنيسيوم (x = 0, 0.125, 0.25, 0.375, 0.5, 0.625, 0.75 wt.%)، حيث تم إجراء تحليل بنيوي دقيق باستخدام حيود الأشعة السينية (XRD)، الذي أظهر تكوّن طور بلوري أحادي وانتظام في البنية البلورية، إلى جانب تغيّر في حجم الجسيمات النانوية المرتبط بإحلال المغنيسيوم، استنادًا إلى معادلة ديباي-شيرر.كما أُجريت تحاليل طيفية بالأشعة تحت الحمراء (FTIR) كشفت عن وجود أنماط اهتزازية تميز مجاميع وظيفية نشطة مثل (O–H) و(C=O)، بينما أظهرت صور المجهر الإلكتروني الماسح عالي الدقة (FESEM) أن الجسيمات المحضرة تمتلك شكلاً نانوياً مكعبًا منتظمًا وتوزيعًا حجميًا متجانسًا. أما تحليل الطاقة المشتتة للأشعة السينية (EDX) فقد أكد وجود العناصر الرئيسة للمركب: المنغنيز، والمغنيسيوم، والأوكسجين.من الناحية الكهروكيميائية، أظهرت الاختبارات التي أُجريت على ثلاث عينات مختارة (x = 0, 0.125, 0.75 wt.%) باستخدام تقنية الشحن والتفريغ الجلفانوستاتيكي ومطيافية الممانعة الكهربائية (EIS) تحسّنًا واضحًا في أداء العينات المشوّبة بالمغنيسيوم، خصوصًا عند النسب x = 0.125 وx = 0.75، من حيث سعة التخزين الكهربي وثبات الأداء خلال الدورات التشغيلية، مقارنةً بالمركب غير المشوّب (LiMnO₂).ويُمثل هذا البحث مساهمة علمية مهمة تدعم مساعي قسم علوم الفيزياء وكلية العلوم في تعزيز البحث التطبيقي المرتبط بتقنيات خزن الطاقة والبطاريات المتقدمة، ويعكس تطور الإمكانيات البحثية للجامعة في مجالات النانو والطاقة، بما يعزز من موقعها العلمي والبحثي على المستويين المحلي والعالمي.

