ندوة حوارية في كلية العلوم بعنوان عاشوراء شعاع الإباء ومنارة الإصلاح.
اقامت عمادة كلية العلوم بجامعة ديالى بالتعاون مع شعبة النشاطات الطلابية ندوة حوارية الإلكترونية بعنوان”عاشوراء شعاع الإباء ومنارة الإصلاح”،حاضر فيها كل من م.م احمد صادق جعفر المندلاوي التدريسي في كلية التربية الأساسية وم.م كمال صبار بريسم التدريسي في كليةالعلوم بجامعة ديالى هدفت الندوة إلى بيان أسباب حركة الامام الجسين عليه السلام وقضية الإصلاح مذكراً المسلمين بمثل قوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾ [آل عمران:110]، و كيف قدَّم الله عز وجل الإصلاح بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان به جل جلاله؟!في رواية عن رسول الإسلام في وصف الإمام الحسين : “إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة”وبالتالي فإن عاشوراء ومسؤولية الاصلاح غاية أساسية فقد جاء في وصية أبي عبدالله الحسين التي أوصى بها لأخيه محمد بن الحنفية حينما عزم على الخروج من المدينة المنورة قال : «إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكرومسؤولية الإصلاح ضرورة لكل أمة، وفي كل عصر وزمان، ذلك أن عوامل الفساد والانحراف حينما تتسرب إلى داخل الأمة، وتحصل فيها، فإن السكوت عنها وعدم مقاومتها يجعل الفساد منتشرًا، والظلم مهيمناً. لذلك تحتاج الأمة إلى الإصلاح في كل وقت، إما لمقاومة الفساد، أو لمقاومة الجمود. فالجمود والركود لون من ألوان الفساد. الأمة تحتاج إلى التطوير والتقدم، حتى لو فرضنا أنه ليس هناك ظلم وفساد، لكن الركود والجمود على نفس المستوى من العيش هو بحدّ ذاته ظلم، ومنتج للفساد والانحراف.الإصلاح مسؤولية يتحملها الواعون من أبناء الأمة، أما إذا اكتفوا بالتفرج أو التذمر مما يحدث، فإنهم مسؤولون أمام الله والتاريخ عما يجري عليهم ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ وخرجت الندوة بتوصيات أهمها:نحتاج إلى الإصلاح الاجتماعي لحل المشاكل السلوكية، والأزمات المعيشية وعلينا أن نهتم بما يصلح أوضاع المجتمع اذ ينبغي أن يكون موسم عاشوراء فرصة لكل مؤسسات العمل الأهلي التطوعي من التبرع بالدم، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، والانضمام في المؤسسات الاجتماعية. ما دمت تحضر في مدرسة أبي عبدالله الحسين فعليك أن تنتهج نهجه، وأن تخرج من مجلس العزاء وأنت مستعد للسير على دربه.




