
نقابة الأكاديميين في ديالى وبالتعاون مع قسم علوم الحاسوب ينظمان ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بكلية العلوم في جامعة ديالى
برعاية رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك وبإشراف عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور طه محمد حسن
نظّمت نقابة الأكاديميين في فرع ديالى، وبالتعاون مع قسم علوم الحاسوب ندوة عليمة بعنوان ( ادوات الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي)، حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور بشار طالب حميد رئيس قسم علوم الحاسوب و الأستاذ المساعد حازم نومان عبد التدريسي في قسم علوم الحاسوب .
تناولت الندوة دور الذكاء الاصطناعي في دعم وتطوير البحث العلمي، حيث أصبح من الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها الباحثون في تحليل البيانات، مراجعة الأدبيات، واستخراج المعلومات بسرعة ودقة. بدأ العرض بمقدمة عن الذكاء الاصطناعي، موضحًا كيف تطورت هذه التقنية خلال السنوات الأخيرة لتصبح أكثر قدرة على التعامل مع النصوص العلمية، تحليل الاتجاهات البحثية، وتوفير رؤى جديدة قد لا يتمكن الباحث من ملاحظتها بسهولة.تم تسليط الضوء على مجموعة من الأدوات التي يستخدمها الباحثون، مثل ChatGPT في صياغة الأفكار وتلخيص المقالات، وGoogle Scholar AI في البحث عن المصادر العلمية بدقة، بالإضافة إلى Zotero AI لتنظيم وإدارة المراجع. كما تم التطرق إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، حيث يُمكن للخوارزميات الحديثة فرز وتصنيف كميات هائلة من المعلومات بسرعة، مما يسهل على الباحثين استخراج الأنماط والاستنتاجات.
رغم الفوائد الكبيرة لهذه الأدوات، إلا أن الندوة ناقشت أيضًا التحديات التي قد يواجهها الباحثون عند الاعتماد عليها، مثل مشكلة التحيز في نماذج الذكاء الاصطناعي، وإمكانية تقديم معلومات غير دقيقة أو مضللة. كما تم التأكيد على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة وليس كبديل عن التفكير النقدي، حيث لا تزال الخبرة البشرية ضرورية لتقييم وتحليل النتائج.
في نهاية الندوة، تمت مناقشة الجوانب الأخلاقية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، خصوصًا فيما يتعلق بموثوقية البيانات وخصوصية المعلومات. وشُدد على ضرورة أن يكون الباحث على دراية بالتحديات القانونية والأخلاقية المرتبطة باستخدام هذه التقنيات، مع الحرص على اتباع معايير النزاهة العلمية. بشكل عام، خلصت الندوة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة في البحث العلمي، لكنه لا يزال بحاجة إلى توجيه دقيق من الباحثين لتحقيق أقصى استفادة منه دون المساس بجودة ودقة الأبحاث العلمية.



