دورة تدريبة في كلية العلوم بعنوان واقع مياه الشرب بالعراق.

أقام قسم جيولوجيا النفط والمعادن في كلية العلوم بجامعة ديالى دورة تدريبية بعنوان (واقع مياه الشرب بالعراق) حاضر فيها كل من أ.م.د. ابراهيم مصطفى عباس وم.م. سارة علي خلفتناول المحاضرون شرح عن المياه اذ تعتبر العنصر الحيوي الاهم الذي يتحكم بشكل وجود الانسان على سطح الارض حيث تُعدُّ مصادر الثروة المائية الركيزة الأساس التي يعتمد عليها في عملية النمو الاجتماعي والاقتصادي والعمراني ، وهي العامل الحاسم في تحقيق الامن الغذائي.تضمنت الدورة ثلاث محاور حيث تضمن المحور الاول التحديات التي تواجه ادارة الموارد المائية العراقية وتشمل اولا العوامل المناخية كالجفاف وانخفاض مستوى التساقط المطري وطول فترة الصيف وثانيا العوامل الجغرافية حيث ان اغلب مصادر المياه العراقية تقع خارج حدوده السياسية، وثالثا السلوك السياسي لمحيط العراق الاقليمي متمثلة بمحاولة جعل المياه من اهم وسائل الضغط وتحقيق الاهداف السياسية بواسطة السيطرة على المياه من خلال انشاء سلسلة السدود الكبرى على مجاري النهرين وروافدهما في جميع الدول المتشاطئة على حوضي دجلة والفرات والعامل الاخير هو ارتفاع معدلات النمو السكاني الذي يؤدي الى زيادة عدد السكان وزيادة متطلباتهم الغذائية والبلدية والصحية.المحور الثاني للدورة تضمن المشاكل التي تواجه ادراة المياه في العراق متمثلة بضعف وسوء الادارة الداخلية للمياه متمثلة بضعف تطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بالحفاظ على المياه ومنع تلوثها، فضلاً عن الضعف في ادارة المشاريع وتوزيعها على النهرين وكذلك ضعف الجانب الدبلوماسي على الصعيد الخارجي والمتمثل بضعف الحراك السياسي لاستحصال حقوق العراق المائية من الدول المتشاطئة على حوضي دجلة والفرات وكذلك الهدر في استهلاك الموارد المائية المتاحة لاسيما في المجال الزراعي والخدمي.اما محور الدورة الاخير فتضمن بعض المعالجات لتنمية الموارد المائية متمثلة اولا بتشجيع حصاد المياه والخزن الجوفي الاصطناعي لاسيما في بعض مناطق وسط وجنوب العراق وثانيا الاستفادة من موارد المياه غير التقليدية وهي مياه الصرف الزراعي والصناعي والصحي، حيث يمكن معالجتها للحصول على مياه ذات مواصفات مطابقة للتشريعات البيئية واستخدامها في مختلف الاغراض وثالثا محاولة تحلية المياه المالحة حيث كان هناك خطة مشروع لبناء محطة ضخمة لتحلية المياه جنوبي العراق، بهدف تزويد 400 الف نسمة من سكان مدينة البصرة بمياه الشرب وتوفير 199 الف م3 من المياه في اليوم الا ان الاوضاع الامنية المرتبكة والصعوبات الاقتصادية ادت الى عدم استكمال المشروع.في نهاية الدورة خرجت الدورة بتوصيات اهمها بضرورة توعية المجتمع بالاهمية القصوى للموارد المائية والحفاظ عليها من الهدر والضياع من خلال اتباع الاساليب الحديثة في مجالات الزراعة وكذلك الحفاظ على المياه من التلوث بالمخلفات الصناعية والزراعية وكذلك ضرورة التقنين في الاستخدامات المنزلية للمياه..