كلية العلوم تقيم دورة بعنوان ((المعالجة الفيزيائية لتلوث الهواء)).
أقام قسم علوم الفيزياء في كلية العلوم دورة تدريبية بعنوان ((المعالجة الفيزيائية لتلوث الهواء)) حاضر فيها كل من الاستاذ فراس محمود هادي والمدرس جاسم محمد عبداللطيف والمدرس المساعد رافد محمود عبدالله.
تناول السادة المحاضرين شرح عن الهواء الذي يعتبر من اساسيات الحياة فانقطاعه لدقائق معدودة يعد كافيا لهلاك الانسان ، لذا اصبح موضوع تلوث الهواء او تلوث الغلاف الجوي في مقدمة الموضوعات التي تثير الاهتمام ليس في اوساط العلماء المختصين فحسب بل في الاوساط والمؤسسات الحكومية كافة وحتى بين المواطنين واقد انشغل العديد من المشرعين في بلدان العالم في سن القوانين المتعددة من اجل المحافظة على نظافة الهواء والوقاية من تلوثه وبالتالي حماية البيئة من التلوث ، لذلك اصبح من الضروري معالجتها ومن ضمن هذه المعالجات الفيزيائية هي:
1- المجمعات الميكانيكية التي تعمل على تنقية الهواء من الغبار .
2- المرسبات الكهروستاتيكية ، حيث تقوم بإزالة الدخان من الهواء المتصاعد من المصانع ، حيث تلتقط جسيمات الدخان شحنة أثناء مرورها في الشبكة المعدنيةٌ فتنجذب إلى صفائح التجميعٌ المخالفة لها في الشحنة .
3- أكياس مرشحات )فلاتر( مصممة للتعامل مع الأتربة الثقيلة وهي عبارة عن مجمع غبار يتكون من مروحة و فلتر خاص بتنقيةٌ الهواء من الغبار ونظام تنظيف وتنقية و وعاء لجمع الغبار أو نظام لإزالة الغبار .
4- أجهزة غسيل الغاز الرطبة ، يصف هذا المصطلح مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تتعامل مع الملوثات المنبعثة مع الغاز المنطلق من مداخن الأفران أو أي غازات أخرى . و في حالة جهاز غسلٌ الغاز الرطب, فإن تيار الغاز الملوث يختلط بسائل غسيل الغاز، وذلك إما عن طريق رش الغاز بالسائل أو عن طريق ضغط الغاز داخل وعاء به كمية من السائل أو من خلال أية طريقة أخرى للخلط بين الاثنين و ذلك لكي يتٌم التخلص من الملوثات، ولأجهزة غسيل الغاز الرطب أنواع عديدة منها جهاز غسيل الغاز ذو برج الرذاذ .
5- إعادة تدوير غازات العادم هي إحدى وسائل السيطرة، فالكثير من المصانع الثابتة تعمل باعادة تدوير غازات العوادم خصوصا أول أوكسيد الكربون (CO) والمركبات العضوية المتطايرة كوقود للعملية؛ لان CO يضيف كمية من الحرارة عندما يحرق الى، CO2 كما ان غازات العادم المعالجة والممررة عبر قنوات خلال مدخنة أو عدة مداخن تكون سهلة التجميع، ولكن لها مشاكل منها شرود الانبعاثات من الشبابيك والابواب وتصدع الجدران ، فضلاً عن الغبار المتصاعد خلال بداية الانتقال للمواد المعالجة جزيئا . ويجب على بعض المصانع ان تتفحص بعناية نظام جريان الهواء الكلي حتى توفر سيطرة كافية.
6- طريقة تصحيح المصدر : ان هذه الطريقة هي في الغالب أسهل من محاولة اصطياد الملوث، فمثلا ًعادم السيارات المتحركة يسبب مستويات عالية من الرصاص في الجو الحضري فالغاء الرصاص من الكازولين المطلوب لتشغيل مناسب لمحول الاختزال يقلل من الرصاص أيضا . وبالتشابه التخلص من الكبريت في الفحم والنفط قبل حرق الوقود أيضا تقلل كميات SO2 المنبعثة
وبهذه الحالات فقد تم تصحيح مصدر تلوث الهواء.
7- أنابيب اللهب , وهي عبارة عن أنابيب توجد داخل المداخن من أجل التخلص عن طريق الحرق من الغازات الضارة المنبعثة و في نهايةٌ هذه الأنابيب ألسنة من اللهب.
أحيانا غازات العوادم تكون حارة جدا لجهاز السيطرة لذا يجب أن يبرد أولا ثم تتم المعالجة. يكون التبريد يحصل أيضا بإنخفاض درجة الحرارة تحت نقطة التكاثف لبعض الملوثات ، لذلك تجمع هذه الملوثات كمواد سائلة. ويمكن عدّ طرائق التخفيف والأخماد أو الأطفاء وتبادل الحرارة طرائق مقبولة. إن الطريقة الأخيرة )الأخماد( لها فائدة اضافية للغسيل الطارد لبعض الغازات والمواد الجسيمية ، على الرغم من انتاجها لأوساخ وسائل حار الذي يتطلب في الوقت نفسه طرحه أيضا . أما ملفات التبريد فهي طريقة التبريد المستخدمة بصورة واسعة وهي ملائمة لاسيمّا إذا علمنا ان الحرارة يمكن حفظها.
8 – هناك تقنيات فيزيائية حديثة مبتكرة للتخلص من تلوث الهواء ، حيث تمكن العلماء و المهندسين بايجاد حلول مبتكرة و طموحة كواجهة مستشفى مانويل غيا غونزاليس و قصر ايطاليا التي تكون مغطاة بطبقة رقيقة جداً من أكسيد التيتانيوم (مساحتها 2500 كم2) هذا الطلاء يتفاعل عند اتصاله مع الاشعة فوق البنفسجية ويتحول الى جهاز لتصفية الهواء ، فيمتص أكسيد النتروجين والجزيئات العضوية الخارجتان من غاز العادم ، ليحولها فيما بعد الى ماء وثاني أكسيد الكربون) .
كما ابتكر مصممون في هونغ كونغ طائرات دون طيار تعمل على تنقية الهواء ، هو عبارة عن طائرات طفيلية مجنحة بدون طيار ، تقوم هذه الطائرات الصغيرة بحصد الطاقة من أضواء لوحات النيون الاعلانية في المدن الكبيرة متل هونغ كونغ بواسطة ارجلها الشبيهة بارجل الحشرات ومن ثم استخدامها لتنمية غابة صغيرة من النباتات الدقيقة التي تعمل على تنقية الهواء ، وتعتمد هذه الطائرات على تقنية البوليمر العضوي والذي يشتهر بقدرته المدهشة بإزالة غاز ثنائي أكسيد الكربون ، وستجثم هذه الطائرات خلال فترة النهار على الأبنية وتفرد اجنحتها المغطاة بالنباتات لتقوم بامتصاص تلوث المدينة من خلال طلاء بوليمري ماص للكربون ، وفي المساء ستتعلق بلوحات النيون لتستخدم الحرارة المنبعثة منها لتغذية عملية تحويل غاز ثنائي أكسيد الكربون الى مصدر للطاقة.