كلية العلوم تقيم ورشة عمل بعنوان( تطبيقات الليزر في الطب).
أقام قسم علوم الفيزياء في كلية العلوم ورشة عمل بعنوان (تطبيقات الليزر في الطب) حاضر فيها كل من المدرس المساعد آيات محمد مبارك والمدرس المساعد لارا فالح حسن والمدرس المساعد نور حميد و أقيمت على قاعة المناقشات في قسم علوم الفيزياء. تناولت الورشة تعريف ماهو الليــزر وهــو مصــدر لتوليــد الضــوء المرئــي وغيــر المرئــي والــذي يتميــز بمواصفــات مميــزة لا توجــد فــي الضـوء الـذي تصـدره بقيـة مصـادر الضـوء الطبيعيـة والصناعيـة. وكلمـة ليزر)Laser)هـي اختصـار للأحـرف ألاولـى لكلمـات الجملـة إلانجليزيـة: الضـوء والتـي تعني تضخيم الضوء ( Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation( بالانبعــاث المحثــوث للإشــعاع(. يقــوم الليــزر بتوليــد نــوع مميــز مــن الضــوء يختلــف فــي خصائصــه عــن الضـوء الطبيعـي الصـادر عـن الشـمس والنجـوم والضـوء الاصطناعـي الصـادر عـن مختلـف أنـواع المصابيـح الكهربائيـة. ويتميـز ضـوء الليـزر بعـدة خصائـص أهمهـا: أن كامـل الطاقـة الضوئيـة تتركـز فـي شـعاع لـه مقطـع عرضـي متناهـي فـي الصغـر قـد لا يتجـاوز فـي بعـض أنواعـه عـدة ميكرومتـرات مربعـة ولهـذا فإنـه يسـير لمسـافات طويلـة محتفظـا بطاقتـه ضمـن هـذا الشـعاع الدقيـق. وبمـا أن جميـع الطاقـة الضوئيـة التـي يولدهـا الليـزر تتركـز ضمـن هـذا المقطـع الصغيـر للشـعاع فإنـه بالامـكان الحصـول علـى شـدة إضـاءة قـد تزيـد بملاييـن المـرات عـن شـدة الضـوء الصـادر عـن الشـمس أو المصابيـح الكهربائيـة. أمـا الخاصيـة الثانيـة مـن التـرددات بعكـس أنـواع الضـوء ألاخـرى التـي فهـي أن ضـوء الليـزر يتكـون مـن حزمـة ضيقـة جـدا تتكـون مـن طيـف واسـع مـن التـرددات ولـذا فهـي تبـدو للعيـن كضـوء أبيـض يحتـوي علـى جميـع ألـوان الطيـف المرئـي بينمـا يبـدو ضـوء الليـزر للعيـن بلـون واحـد عالـي النقـاء كاللـون ألاحمـر . ويعتبـر اختـراع الليـزر مـن أكثـر الاختراعـات إثـارة فـي هـذا العصـر حيـث لـم يكـن يخطـر علـى بالــ أحـد لا حصـر لهـا مـن التطبيقـات ذات ألاهميـة البالغـة فـي حيـاة أن هـذا المصـدر الضوئـي البسـيط سـيفتح أبوابـا البشـر. فلقـد تسـاءل العلمـاء فيمـا بينهـم بعـد تصنيـع أول ليـزر فـي عـام 1960 عـن مـا سـتكون التطبيقـات لهـذا الجهـاز العجيـب حيـث أن الدافـع وراء ألابحـاث المكثفـة التـي أدت اختـراع الليـزر كان لاشـباع فضـول العلمـاء ليـس الا وذلـك علـى العكـس مـن كثيـر مـن الاختراعـات والتـي كانـت الحاجـة وراء اختراعهـا. ولكـن وبعـد مضـي سـنوات معـدودة تلقـف العلمـاء فـي مختلـف إلاختصاصـات هـذا إلاختـراع العجيـب واسـتخدموه فــي تطبيقــات لا حصـر لهــا وقــد أحــدث ثــورة فــي حيــاة البشـر لا تقــل عـن الثـورة التــي أحدثهــا الترانزسـتور. أمـا ألاطبـاء فقـد كان لهـم نصيـب وافـر مـن هـذا إلاختـراع فقـد اسـتخدموه كمشـرط عالـي الدقـة لا يتـرك نزفـا وراءه وقــد يصــل ألى اماكــن فــي جســم إلانســان لا يمكــن أن تصــل إليــه مشــارطهم المعدنيــة الا بعــد حــدوث شق كبيـر. واسـتخدموه فـي تصحيـح البصـر وإزالـة ألاورام وتفتيـت الحصـى وحفـر ألاسـنان وإزالـة البثـور والحبـوب والتجاعيـد والدمامـل وغيرهـا مـن أمـراض وعيـوب الجلـد.