
كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم ندوة علمية بعنوان (ظاهرة الهجرة غير الشرعية اسبابها وطرق علاجها).
أقامت شعبة الشؤون العلمية بالتعاون مع لجنة حقوق الانسان ووحدة الإرشاد والتوجيه التربوي وشعبة الانشطة الطلابية في الكلية ورشة عمل بعنوان (ظاهرة الهجرة غير الشرعية اسبابها وطرق علاجها) على قاعة المناقشات في قسم علوم الكيمياء. تضمنت الندوة محورين: المحور الاول تحدث فيه المدرس الدكتور نهاد خليل ابراهيم عن تعريف الهجرة غير الشرعية وقال بأنها الوسيلة التي يعتمد عليها الأفراد للوصول إلى إحدى الدول بطريقة غير رسمية حسب أحد الأبحاث، ويجدر الذكر بأن هذا المفهوم لم يظهر إلا بعد نشأة الدول والحدود الجغرافية والسياسية الجديدة وبدء ظهور المعابر القانونية، وسن الأنظمة التي تمنع الهجرة من دولة إلى دولة بطرق غير رسمية، وبين أبرز نتائج الهجرة غير الشرعية على الصعيد الاجتماعي؛ ومن أبرزها: عمل المهاجرين غير الشرعيين في ظروف سيئة كثيرًا من الأحيان، وكذلك تؤدي كثرة الهجرة غير الشرعية إلى ظهور الأحياء العشوائية والفوضوية التي تنتشر داخلها الممارسات غير الأخلاقية، وهو ما يؤثر على ثقافة المجتمع وقيمه بشكل مباشر، وكذلك بين اهم أسباب انتشار الهجرة غير الشرعية على الرغم من سلبيات الهجرة غير الشرعية على الأفراد والمجتمعات منها البطالةتعد البطالة من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الهجرة غير الشرعية من الدول التي لا تستطيع توفير الفرص الوظيفية الكافية إلى الدول التي يظن الأفراد بأنها تضمن أكبر مستويات من الأمان الوظيفي لهم. عدم التناسق بين التعليم ومتطلبات السوق: يؤدي عدم التناسق بين مخرجات التعليم والمتطلبات التي يحتاجها سوق العمل إلى التقليل من فرصة العثور على وظيفة، مما يجبر بعض الأفراد على الانتقال إلى دول أخرى بطرق غير شرعية. التأثر بنمط العيش الغربي: يتأثر الكثير من الأفراد بما يسمعونه أو يرونه من ترف العيش داخل أراضي الدول الغربية، مما يوفر لديهم الحافز الكافي في الهجرة غير الشرعية للتمتع بما يرونه أو يسمعونه. وفرة شبكات التهريب: هناك العديد من الدول التي تتوفر لديها شبكات كافية لتهريب الأفراد من موطنهم إلى الدول الأخرى بطرق غير شرعية، وهو ما يزيد من مظاهر الهجرة لسهولتها بالنسبة إلى الأفراد. استبدادية أنظمة الحكم: تعاني بعض الدول من أنظمة الحكم المستبدة، مما يؤدي إلى تحفيز المواطنين على الهجرة بطرق غير شرعية إلى الدول الأخرى حسب أحد الأبحاث. العوامل النفسية: في بعض الأحيان تكون العوامل النفسية دافعًا للهجرة من الموطن الأصلي إلى الدول الأخرى بالاعتماد على الطرق غير الشرعية؛ فإن الهجرة تعد واحدة من وسائل الهرب من الواقع بالنسبة إلى البعض. بعض المشاكل الاجتماعية: يعاني البعض من التسلط في الأسرة أو عدم وجود الرقابة الجيدة أو انتشار الآفات الاجتماعية المختلفة بما فيها المخدرات، ويوفر ذلك حافزًا للهجرة إلى دول أخرى لا تظهر فيها هذه المشاكل الاجتماعية. بينما المحور الثاني: تحدث فيه الاستاذ المساعد عثمان كهلان فرحان عن إن سلبيات الهجرة غير الشرعية ، وانها عديده ولا يقتصر ضررها على الأفراد المهاجرين فحسب، وإنما يتعدى إلى إلحاق الأضرار بالدول التي تعاني من كثرة المهاجرين غير الشرعيين أيضًا، ومن هذه السلبيات: تعرض المهاجرين إلى الكثير من المخاطر التي تهدد حياتهم أثناء السفر، وكذلك تقويض جودة التعليم، وانخفاض مستويات الرعاية الصحية، وتقليل الأجور، والحد من فرص العمل المتوفرة للمواطنين. وإن مخاطر الهجرة السرية بالقوارب كبيرة بالفعل؛ وأبرزها التغير السريع لأحوال البحر في بعض الأحيان مما يتسبب بانقلاب القارب أو غرقه، وهذا يعني أن المهاجرين غير الشرعيين يعرضون أنفسهم إلى مخاطر الموت غرقًا عند الهجرة بالقوارب، وذلك إلى جانب المخاطر الأخرى التي تنطوي عليها هذه الرحلة من الظروف الجوية وغيرها، ولا تختلف مشاكل ومخاطر الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عن المخاطر التي تنطوي عليها الهجرة إلى الدول الأخرى حول العالم، كما أن سلبيات الهجرة غير الشرعية نفسها بالنسبة إلى الدول المختلفة عمومًا، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز هذه المشاكل على الإطلاق؛ غالبا ما يستخدم مهربو الأشخاص أرخص القوارب المتاحة أمامهم، والتي لا تصلح للإبحار في المياه الخطرة، ويحملون عددا كبيرا من المهاجرين على متنها وأكثر من قدرة استيعابها. فلقى العديد من المهاجرين مصرعهم وإصابات خطيرة إثر محاولتهم الدخول إلى المملكة المتحدة على متن القوارب أو الشاحنات، وكان بينهم أطفال، ولا تقتصر المخاطر فقط في طريقة السفر، إنما الذين ينظمون الرحلات قد يكونوا جزءا من عصابات إجرامية منظمة، وقد يجبرون المهاجرين على أوضاع خطيرة لتسديد لهم ما بقي من ديون أو التشرد في الشوارع إثر صعوبة العثور على عمل ودفع تكاليف الحياة. أو التورط بشبكة إجرامية قد تعرضهم وأهاليهم للخطر، وكذلك بين اهم الاجراءات التي يجب ان تتخذها الدول للحد من هذه الظاهرة.

