كلية العلوم تقيم دورة بعنوان (تطوير مهارات التواصل ومهارات إدارة الفريق)
أقامت شعبة التعليم المستمر دورة بعنوان (تطوير مهارات التواصل ومهارات إدارة الفريق) حاضر فيها الأستاذ الدكتور زياد طارق خضير على قاعة المناقشات في قسم علوم الفيزياء.
هدفت الندوة إلى التركيز على أهمية التواصل كونه حلقة الوصل بين الأشخاص، ولأن هذه العملية تعد نشاط اجتماعي يتم فيه تفاعل الناس مع بعضهم البعض، وان عملية الاتصال يمكن تعريفها على أنها عملية نقل معلومات من مرسل إلى مستقبل، وقد تحدث استجابة من المستقبل أو يحدث رفض، أما عملية التواصل فتعرف على أنها عملية نقل معلومات من مرسل إلى مستقبل والتي سوف تؤدي إلى التفاعل بينهما وتكوين علاقات متبادلة تقود اللي نتائج إيجابية مهمة. وبين المحاضر على ان عملية التواصل اعتمادا على النموذج المعاصر يجب ان تتكون من مرسل، ورسالة، ووسيلة اتصال، ومستقبل، وبهذا فان التواصل له وظيفتان هما الوظيفة المعرفية التي تتمثل في نقل الرموز الذهنية وتبليغها زمانيا بوسائل لغوية وغير لغوية، ووظيفة تأثرية وجدانية تقوم على تمتين العلاقات الإنسانية وتفعيلها على المستوى اللفظي وغير اللفظي. أما العلاقة بين التواصل والتعليم فقد تم التطرق اليها ايضا وباهتمام كون العلاقة بين التعليم والتواصل علاقة وظيفية، فالتعليم لا ينشأ في فراغ وإنما في وسط تفاعلي نشط يحدث فيه التواصل بين أطراف متعددة، وبالتالي فان عملية الاتصال والتواصل متطلباً أساسياً لزيادة مقدرة الأستاذ على إحداث التغير المطلوب، بل إن مهارة التواصل من أكثر المهارات التي يحتاجها الأستاذ. وكذلك بينت الدراسات الحديثة ان للتواصل أهمية
في الموقف التعليمي من خلال جذب انتباه المتعلمين وإثارتهم للخبرات التعليمية، و تبادل الأفكار والمشاعر والخبرات بين عناصر الموقف التعليمي، وتعزيز ودعم العلاقات الاجتماعية الإنسانية بين الأستاذ والطلبة، ومساعدة الأستاذ على النجاح في أدائه لمهماته التعليمية وتحقيق أهدافه، وان افضل مهارات الاتصال بين المعلم والطلاب هي التي تكون متعددة الاتجاه، ومن خلال محاور الندوة الأساسية تطرق السيد المحاضر إلى نقاط جوهرية من ثمرة خبرته الأكاديمية تخص كيفية التواصل مع المجتمع الاكاديمي داخل الوسط الجامعي، والاستفادة من الخبرات الموجودة لتضاف إلى معلومات الأساتذة الجدد كونهم قادة المستقبل، اما فيما يتعلق بمهارات ادارة الفريق فقد بين انها ترتبط ارتباط وثيق بالقيادة التي بدورها تركز على العلاقات الإنسانية وتهتم بالمستقبل، ومن هنا فهي تحرص على عدم الخوض إلا في المهم من الأمور، وترتبط أيضا بالإدارة التي هي على النقيض من القيادة، حيث تركز على الإنجاز والأداء في الوقت الحاضر، وان من صفات القائد الناجح هي : اتخاذ القرار، والتوقيت الصحيح، والحزم، والمرونة، وان الفريق في النهاية هو وسيلة لتمكين الأفراد من العمل الجماعي المنسجم كوحدة متجانسة، وفي نهاية المحاضرة التي تمس واقع الأساتذة الحقيقي تطرق السيد المحاضر إلى أهمية إدارة الصف وكيفية التعامل والتواصل مع الطلبة لتحقيق متطلبات المرحلة التعليمية وتحقيق أهدافها خدمة للمسيرة التعليمة في عراقنا العزيز.