كلية العلوم تقيم دورة تدريبية بعنوان (الطب النانوي وعلاج الامراض )
أقام قسم علوم الكيمياء في كلية العلوم دورة تدريبية بعنوان (الطب النانوي وعلاج الامراض) حاضر فيها كل من المدرس الدكتور جنان محمد محمود والمدرس الدكتور نبأ هيثم احمد والمدرس المساعد سجى خليل محي والمدرس المساعد نور كاظم احمد التدريسيات في قسم علوم الكيمياء والتي أقيمت في قاعة المناقشات في قسم الكيمياء.
هدفت الدورة تعريف طب النانو وهو تطبيق تكنولوجيا النانو الطبية التي من شأنها أن تؤدي إلى تطوير اساليب البحث ، ونظم متقدمة لتوصيل الدواء وطرق جديدة لعلاج المرض أو إصلاح الأنسجة التالفة والخلايا توصيل الدواء.
وتناولت المحاضرات أن في الوقت الراهن هو التطبيق الأكثر تقدما لتكنولوجيا النانو في مجال الطب ويجري تطوير جزيئات النانو لتحسين التوافر البيولوجي للتوصيل، وقيدا رئيسيا في تصميم أدوية جديدة تؤخذ الدهن أو جزيئات البوليمر المستندة بالتسجيل بواسطة الخلايا بسبب صغر حجمها ويجوز للجسيمات متناهية الصغر أن تكون قادرة خصيصا لاستهداف بعض أنواع الخلايا، والحد من السمية وتحسين الفعالية واستطاع العلماء استحداث تطبيقات طبية تتناسب مع تقنية النانو، وتفعيل «مركبات نانوية» ليست فقط لرصد الأمراض وحقن الخلايا المصابة، بل أيضاً يعد من وظائفها أمر الخلايا بإفراز هرمونات معينة للمساعدة في علاج الأمراض، وكذلك تدعيم وترميم الأنسجة المصابة بحيث تعود لطبيعتها مرة أخرى وتتغلب على العارض المرضي الذي أصابها، وتم استخدام هذه التقنية لدى مرضى السكري لحقن الأنسولين بكميات مناسبة وفي أوقات محددة بحسب حاجة الجسم، وكذلك أجهزة دقيقة تستطيع التحكم في كرات الدم الحمراء وإعادة ضخها إلى الدم بعد علاجها خلويا وبالتالي علاج عدد كبير من الأمراض كان يصعب جدا علاجه من قبل بواسطة التقنيات المعروفة في التشخيص والعلاج .
وكان للذهب نصيب في استخدام النانو، حيث فطن العلماء إلى إمكانية استخدامه في تشخيص وعلاج السرطان من خلال استخدام جزيئاته النانوية في امتصاص الضوء، ومن ثم تحويله إلى مواد حرارية تستهدف الخلية السرطانية فقط (وليس الخلايا السليمة) بالتدمير من خلال جزيئات الذهب النانوية .
وأَمّا استخدامات النانو بشكل عام في المجال الطبي فيكون في الصناعات الدوائية: من المعلوم أن علم الأدوية من العلوم التي تحتاج لدقة عالية وذلك لارتباطها ارتباطا مباشرا بصحة الإنسان فوصول كمية كبيرة من الدواء إلى أعضاء الجسم الغير مصابة تقلل من فعالية الدواء وتؤدي إلى حدوث اعراض غير مرغوب فيها فعلى سبيل المثال نجد أن الوسائل التقليدية لمعالجة مرض السرطان كالعلاج الكيميائي والإشعاعي تؤدي إلى أثار جانبية كبيرة مع انخفاض فعاليتها في معالجة هذا المرض ولكون جزيئات النانو متناهية الصغر فيمكن إيصال الدواء ليس للأنسجة المريضة فحسب بل للخلايا المصابة وبدقة كبيرة، أي أن اختراق الدواء يتحسن بصورة كبيرة، كما أنها تفيد في التقليل من الأعراض الجانبية للدواء لأنها تتعامل مباشرة مع الخلايا المريضة فقط وبذلك تقل الأعراض الجانبية والتي قد تحصل من وصول الدواء الى أجراء أخرى لم يكن علاجها مقصود والتصوير الطبي التشخيصي: وتستخدم كذلك جزيئات النانو في صبغات الأشعة الطبية بحيث تصل للأماكن المطلوبة تشخيصها بدقة وترتبط بها مما يجعل أمر التصوير التشخيصي أكثر وضوحا وعلاج السرطان بالنانو : ومن خلال الكاميرات النانوية الدقيقة استطاع الأطباء المتخصصون العلاج بمثل هذه التقنيات والدخول إلى معقل الأورام السرطانية، وأخذ عينات من هذه الأورام بعد تحديد أماكنها بشكل دقيق وتصويرها، وتطورت تقنيات العلاج أيضا بعد الوصول إلى هذا المرحلة من خلال عمليات «الحقن النانوية» للخلايا السرطانية، واستهدافها بشكل دقيق جدا بل من خلال مراحل شديدة الدقة وإطلاق مواد طبية فعالة داخلها لاستهدافها مباشرة دون التأثير على الخلايا السليمة المحيطة، واستطاع الباحثون والأطباء من خلال ذلك إيقاف نمو الخلايا الخبيثة، بل والقضاء عليها أيضا، واستطاعوا أيضا تصنيع جسيمات دقيقة جدا من مركب «البوليمر» الكيميائي تتم إحاطته ببروتين تتوغل داخل الأورام لاستهدافها والقضاء عليها و بعض التطبيقات الجلدية و استخدم بعض أنواع جسيمات النانو بالإضافة إلي الليزر لبناء الأنسجة الجلدية وإعادته كما كانت وتستخدم تقنية النانو في تشخيص بعض الأمراض الميكروبية بحيث تلتصق جزيئات النانو بأجسام مضادة تذهب لتلتحم بالميكروبات داخل الجسم وبعد ذلك يمكن التقاط إشارات من جزيئات النانو لتشخيص الإصابة بهذا الميكروب أو ذاك كما يمكن أن تستخدم في عمل لحام الأوعية الدموية بعد قطعها بدون الحاجة للخياطة الجراحية المعتادة