ورشة عمل في كليةالعلوم بعنوان (العنف ضد الاسري والاطفال وخطره على الفرد والمجتمع)
أقامت لجنة حقوق الانسان ووحدة الإرشاد والتوجيه التربوي بالتعاون مع منسق كرسي اليونسكو وشعبة الانشطة الطلابية في الكلية ورشة عمل بعنوان (العنف ضد الاسري والاطفال وخطره على الفرد والمجتمع)على قاعة المناقشات في عمادة الكلية.
تضمنت الورشة اربعة محاور, المحور الاول: تحدث فيه المدرس نهاد خليل ابراهيم عن هذه الظاهرة التي تُهدد البناء السليم للأسرة؛ وهي ظاهرة العنف الأسري، والتي تُعد من أكثر الظواهر الاجتماعية التي اثارة اهتمام العديد من الباحثين لإجراء البحوث المتعلقة بدوافع هذه المشكلة وأسبابها وأضرارها على الفرد والمجتمع، فأضرار العنف الواقع على الأطفال من قبل الوالدين أو أحدهما عديدة منها؛ التقصير الدراسي والهروب من المنزل أو الانتحار أو الصدمة العقلية أحياناً، وكذلك العنف ضد الزوجة او الوالدين او الاولاد او احد افراد المجتمع.
المحور الثاني: تعريف العنف وماهي اسباب استخدام العنف. تعريفهُ هو استخدام القوة المادية والمعنوية لإلحاق الأذى بالآخر استخداماً غير مشروع. وإن العنف الأسري يشمل عنف الزوج تجاه زوجته، وعنف الزوجة تجاه زوجها وعنف الوالدين تجاه أولادهما وبالعكس، كما أنه يشمل العنف الجسدي والجنسي واللفظي بالتهديد، والعنف الاجتماعي والفكري. ومن اسباب استخدام العنف ضد الاخرين هي: ضعف الوازع الديني والأخلاقي وسوء الفهم، والتربية والنشأة في بيئة عنيفة في تعاملها.
اماالمحور الثالث تحدث فيه الاستاذ المساعد عثمان كهلان فرحان عن وصف العلاقة الطبيعية المفترضة بين أركان هذه الأسرة نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره. قــــال تعالـــى ( وَإِذَ أَخَذَ اللّه مِيَثاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَیِّنُنَّه لِلنَّاسِ ولا تكتمونه ) الانعام 82. منهاالحب والمودة إن هذا النهج وإن كان مشتركاً بين كل أفراد العائلة إلا أن مسؤولية هذا الأمر تقع بالدرجة الأولى على المرأة فهي بحكم التركيبة العاطفية تُعد العضو الأسري الأكثر قدرة على شحن الجو العائلي بالحب والمودةو التعاون وهذا التعاون يشمل شؤون الحياة المختلفة، وتدبير أمور البيت، وهذا الجانب يتطلب تضحية وعطاء أكثر من جانب الزوجو الاحترام المتبادل اي احترام أعضاء الأسرة لبعضهم بعضا.
وتحدث ايضاً عن العنف ضد الزوجة في الأسرة وبين حرص الإسلام على كرامة المرأة زوجةً كما حرص عليها بنتاً.
والمحور الأخير تحدث فيه عن مسؤولية الزوج تجاه زوجته واسرته، ومسؤولية الزوجة تجاه زوجها واسرتها وقد شدد الإسلام على نبذ العنف ضد الأطفال في العائلة. فعن النبي صل الله عليه واله وسلم قال:(عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش) وقوله (صل الله عليه واله وسلم): (علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنِف). وقوله (صل الله عليه واله وسلم): (إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه).، وكذلك مسؤولية الابناء تجاه ابائهم والعمل بقوله تعالى:﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [ الإسراء، 23]. والعمل وفق تعاليم الدين الإسلام والتي تؤكد على نبذ العنف داخل الأسرة و ضد افرد المجتمع بكافة أشكاله.