كلية العلوم بجامعة ديالى تقيم ورشة عمل بعنوان (العنف ضد المرأة)
أقامت لجنة حقوق الانسان ولجنة تمكين المرأة وممثل كرسي اليونسكو في كلية العلوم جامعة ديالى وبالتعاون مع مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في المحافظة ورشة عمل بعنوان (العنف ضد المرأة) وعلى قاعة المناقشات في عمادة كلية العلوم.
تضمنت الندوة ثلاثة محاور, المحور الاول: تحدث فيه الاستاذ مهدي حسين جبر عن اهم القوانين الدولية والمحلية التي تخص حقوق الانسان واهم واجبات مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان بمحافظة ديالى ودور هذه القوانين في التشريعات الوطنية والدولية على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع واهم الواجبات والمؤشرات التي ينبغي ان يعرفها الفرد لنشر ثقافة حقوق الانسان وحمايتها من الانتهاك، وكذلك اشار الى دور مكتب المفوضية في الوقت الراهن من توثيق الانتهاكات لحقوق الانسان واستلام الشكوى والتوعية المستمرة للأفراد والمؤسسات داخل المحافظة في الدفاع عن حقوقهم وحمايتها.
المحور الثاني: تحدث فيه المدرس هيثم رائد ابراهيم عن اهم الحقوق التي يجب ان تمتع بها المرأة على هذا الكون، وقد بين اهم القوانين والمعاهدات التي تتضمن حماية المرأة من كل اشكال العنف، وقد ذكر اهم التعريفات للعنف ومنها تعريف الجمعية العامة للأمم المتحدة لمفهوم «العنف ضد النساء» على أنه «أي اعتداء ضد المرأة مبني على أساس الجنس والذي يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي، جنسي أو نفسي للمرأة، ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة، كما نوهه الإعلان العالمي لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة الصادر عام (1993) بأن هذا العنف قد يرتكبه مهاجمون من كلا الجنسين أو أعضاء في الأسرة أو العائلة أو حتى الدولة ذاتها، وتعمل حكومات ومنظمات حول العالم من أجل مكافحة العنف ضد النساء وذلك عبر مجموعة مختلفة من البرامج منها قرار أممي ينص على اتخاذ يوم (25)نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد النساء، وكذلك بين انواع العنف ومنها العنف المعنوي ويشمل العنف النفسي والعنف اللفظي الذي يهدف للحط من قيمة المرأة بإشعارها أنها سيئة ويكون بسبها أو شتمها أو لعنها أو الصراخ عليها أو مناداتها بأسماء حقيرة أو نعتها بألفاظ بذيئة أو السخرية منها أمام الآخرين وإبداء عدم الاحترام والتقدير لها أو تعييرها بصفة فيها أو بأهلها أو التعرض لها بالمساومة مما يزعزع ثقتها بنفسها ويجعلها تشعر بأنها منبوذة ويعد من أشد أنواع العنف خطرا على الصحة النفسية للمرأة.
المحور الثالث: تحدث فيه الاستاذ المساعد عثمان كهلان فرحان عن حقوق المرأة في الاسلام وأن الله تعالى خلق المرأة والرجل وجعلهما على قدم المساواة، لا فضل لاحدهما على الاخر إلا بالتقوى قال تعالى(يأايها الناس انا خلقناكم من ذكرٍ وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليمٌ خبير)الحجرات(13)، وقال الرسول(صلى الله عليه وعلى اله وسلم) (انما النساء شقائق الرجال)، وهذا ما يؤكد تلك الحقوق التي منحها الاسلام للمرأة، والاسلام هو أول من اعترف للمرأة بالشخصية القانونية المستقلة مثل الرجل وفقاً لمنفعة المجتمع وعلى اساس التضامن بين ابناء المجتمع، وحرم استخدام العنف ضد المرأة بجميع اشكاله، وكذلك اكد أن للزوجة في الاسلام شخصية مستقلة عن زوجها فهي تحتفظ باسم عائلتها ولا تغير اسمها إلى الزوج كما هو الحال في المجتمعات الغربية، ولها الحق ان تدخل التعاقدات والاتفاقيات والضمانات وممارسة الاعمال التجارية بمفردها ان رغبت، وخير مثال على ذلك السيدة خديجة أم المؤمنين(رض) زوج النبي(صلى الله عليه وعلى اله وسلم)، وجميع الحقوق التي منحت للمرأة في الاسلام لم تحصل عليها المرأة في الغرب إلا قبل(50 سنة).