مناقشة رسالة طالب الماجستير صفاء شهاب أحمد من قسم علوم الحياة
أضيف بواسطة : عبد الله سامر | #مناقشات_الدراسات_العليا |
ناقش قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة ديالى رسالة طالب الماجستير صفاء شهاب أحمد الموسومة Evaluation of some Cytokines among Patients with Uremic Pruritus in Diyala Governorate وذلك على قاعة المناقشات في قسم علوم الفيزياء.
أوضح الباحث خلال دراسته أن الحكة اليوريمية (UP) هي مشكلة شائعة, مزعجة, وفي بعض الأحيان تكون منهكة للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن (CKD) والفشل الكلوي في مراحله النهائية (ESRD) وكذلك أولئك الذين يخضعون لغسيل الكلى الدموي (Hemodialysis) أو البريتوني (Peritoneal Dialysis). آلية نشوء وتطور الحكة اليوريمية غير مفهومة تماما الى الان وقد تم اقتراح العديد من الفرضيات فيما يتعلق بتطور هذا المرض.
تهدف هذه الدراسة لتقييم مستوى الـــ إنترلوكين 6 (IL- 6)، إنترلوكين 13 (IL- 13)، عامل نخر الورم ألفا (TNF-α)، المتمم 3 (C3)، والمتمم 4 (C4)، بالإضافة إلى بعض المؤشرات الكيموحيوية وكذلك التحري عن انتشار فيروس التهاب الكبد B (HBV), فيروس التهاب الكبد C (HCV)، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بين المرضى الخاضعين للغسيل الكلوي والمصابين بالحكة اليوريمية.
أجريت هذه الدراسة في الفترة ما بين 4 أكتوبر 2021 و 5 مارس 2022 على 90 شخصا من المرضى الخاضعين للغسيل الكلوي الدموي والذين يعانون من الحكة اليوريمية وعلى 30 من الأشخاص الأصحاء (السيطرة) في مركز ابن سينا للغسيل الكلوي في مستشفى بعقوبة التعليمي. تم تقييم شدة الحكة وقياسها باستخدام مقياس تناظري بصري (VAS). حيث, طُلب من المريض تحديد شدة الحكة التي يشعر بها على خط أفقي بطول 10 سم (1-2 حكة خفيفة، 3-7 حكة متوسطة، 8-10 حكة شديدة). بعد ذلك, تم سحب ما يقرب الــ 4 مل من دم المرضى الذين يعانون الحكة اليوريمية خلال الدقائق العشر الأولى من بدأ عملية الغسيل الكلوي، وتم الحصول على نفس كمية الدم من الأشخاص الأصحاء في ظل ظروف معقمة تمامًا. تم فصل عينات الدم باستخدام جهاز الطرد المركزي وقسمت الأمصال التي تم الحصول عليها من كل عينة إلى أربع أنابيب إيبندورف وخزنت عند درجة حرارة (20-) درجة مئوية لتحليلها لاحقًا للكشف عن الــ HBV، HCV، وHIV بالإضافة إلى قياس مستوى الــ IL- 6، IL- 13، TNF- α، C3، و C4 باستخدام تقنيتين الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم (ELISA) والانتشار المناعي الشعاعي (RID). تم أخذ الموافقة المسبقة من جميع المرضى الخاضعين للغسيل الكلوي قبل إجراء الدراسة.
من مجموع 90 مريضا خاضعا للغسل الكلوي، 19 (21.1 %) أعطوا نتائج إيجابية لفيروس التهاب الكبد C (HCV)، 1 (1.1%) أعطوا نتائج إيجابية لفيروس التهاب الكبد B (HBV)، و0 (0.0 %) أعطوا نتيجة إيجابية لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). تم استبعاد عينات المرضى الذين ثبتت إصابتهم بفيروس التهاب الكبد B (HBV) و فيروس التهاب الكبد C (HCV) وكذلك مرضى السرطان واضطرابات المناعة الذاتية النشطة وأمراض الجلد (مثل التهاب الجلد والصدفية) والمرضى الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، البالغ عددهم حوالي 30 مريضًا من اختبارات السيتوكينات وبروتينات المتمم الإضافية.
كشفت نتائج دراستنا أن مستويات الـــ IL-6, IL-13, و TNF-α في الدم كانت أعلى بشكل ملحوظ لدى المرضى الخاضعين للغسيل الكلوي الذين يعانون من الحكة اليوريمية (95.67 ± 11.91, 16.11 ± 2.28, 148.16 ± 15.39 بيكوغرام/ مل لتر, على التوالي) مقارنة بالأشخاص الأصحاء (Control) (37.82 ± 2.38, 5.80 ± 0.26, 65.11 ± 2.98 بيكوغرام/ مل لتر, على التوالي) (P تساوي 0.001) . علاوة على ذلك, كان لارتفاع المستوى المصلي لــ IL-13 و TNF-α علاقة ذات دلالة إحصائية مع شدة الحكة (P تساوي 0.001, 0.003 على التوالي), بينما لم يكن لمستويات الــ IL-6 أي علاقة ذات دلالة إحصائية مع شدة الحكة (P تساوي 0.249).
وفقا لفترة الغسل الكلوي (أكثر من سنة، أقل من سنة، أقل من ثلاثة أشهر)، وجد أن مستويات الـــ IL-6, IL-13, و TNF-α تزداد بشكل ملحوظ مع زيادة فترة الغسل الكلوي (P تساوي 0.026, 0.046, 0.006 على التوالي).
تم استخدام ارتباط بيرسون ثنائي المتغير لاختبار الارتباط بين الـــ IL-6, IL-13, و TNF-α. أظهرت النتائج بأن الـــ IL-6 يمتلك علاقة طردية مع IL-13 (r = 0.693**: P تساوي > 0.001) و TNF-α (r = 0. 736**: P تساوي > 0.001). علاوة على ذلك، كان هناك ايضا علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين الـ TNF-α و الــ IL-13 (r = 0. 875**: P تساوي > 0.001).
تشير نتائج هذه الدراسة أيضًا إلى أن مستويات الــ C3 و C4 في المصل كانت منخفضة بشكل ملحوظ لدى المرضى الخاضعين للغسيل الكلوي الذين يعانون من الحكة اليوريمية (57.83 ± 2.91, 14.59 ± 0.88 مليغرام/ديسيلتر, على التوالي) مقارنة بالأصحاء (Control) (110.76 ± 2.20, 32.02 ± 1.09 مليغرام/ديسيلتر, على التوالي) (P تساوي 0.001).
في الختام, أظهرت نتائجنا ان مستويات الـ يوريا, كرياتينين, والفسفور ازدادت بشكل ملحوظ في دم مرضى الغسيل الكلوي الذين يعانون من الحكة اليوريمية (120.95 ± 2.56, 5.27 ± 0.18, 4.98 ± 0.15 مليغرام/ديسيلتر, على التوالي) مقارنة بالأصحاء (Control) (22.16 ± 0.77, 0.46 ± 0.03, 3.21 ± 0.10 مليغرام/ديسيلتر, على التوالي) (P تساوي 0.001). في المقابل, انخفض مستوى الالبومين بشكل ملحوظ لدى المرضى (36.98 ± 1.68 غرام/لتر) مقارنة بالأصحاء (40.96 ± 0.67 غرام/لتر) (P تساوي 0.03). علاوة على ذلك, كان لارتفاع الكرياتينين في الدم علاقة ذات دلالة إحصائية مع شدة الحكة (P تساوي 0.029)، بينما لم يكن لليوريا والفوسفور والألبومين أي علاقة ذات دلالة إحصائية مع شدة الحكة (P تساوي 0.546, 0.594, 0.631).
|
مواضيع ذات صلة | الأرشيف |