عُمالنا فخرنا … كلمة للسيد عميد كلية العلوم بجامعة ديالى بمناسبة الأول من آيار

تحية إجلال وإكبار إلى كل عامل وكل عاملة، تحية إلى الأيادي السمراء، تحية إلى الوجوه التي لفحتها الشمس، تحية إلى من إسْوَدَّت هالات عيونهم من السهر، تحية إلى نقاط العرق التي سالت عن جبينكم الطاهر، تحية وألف تحية إلى كل أب ضحى بشبابهِ وسهر وكدح لتأمين لُقمة العيش، تحية إلى الأم المناضلة التي نزلت لميدان العمل … بارك الله طهركم وشدكم بالعافيه والقوة.

تحية لكل شرفاء الوطن من العاملين والعاملات المخلصين والمخلصات اللذين سطروا على خارطة الوطن كل إنجازاته فحولوا خرائط المعماريين إلى شواهد عمرانية تسر الناظرين وقلصّوا المسافات بين المدن وهم يعبدّون الطرقات وأحالوا الصحاري والأراضي القاحلة إلى مروج خضراء وهم أنفسهم يحولون أفكار مهندسي السيارات إلى تحف فنية وهم من يجعلون مكاتبنا زاهية تبعث النشاط في النفس وهم من يستقبلوننا صباح كل يوم مع شاي مطعم بنكهة العراقي الأصيل وعلى أنغام موسيقى فيروزية أنهم الأُصلاء اللذين نجدهم في كل زوايا الحياة في الحقول في المصانع في المدارس والمعاهد والجامعات من دونهم يتوقف شريان الحياة.

تحية خاصة للعاملين بكليتنا لولاكم لما كان بريق كليتنا وصل هذا المدى لولاكم لما كانت المولدات جاهزة ولما كانت صنابير المياه ومنظومات الرش تعمل لولاكم لما وصلت المواد المختبرية لباحثي وطلبة الكلية وبإدامتكم وصيانتكم إستمرت قاعات الدرس ومختبرات الكلية تقدم خدماتها لطلبتنا لولاكم لما إنتشرت المساحات الخضراء في أرجاء الكلية لولاكم لغرقنا بين أكوام النفايات فأي دلال نعيشه نحن بجهدكم وعطائكم المنقطع النضير فكل متعة نجدها في دوامنا وداخل مؤسستنا إلّا ولكم بصمة فيها.

أنتم ربيع الوطن المزدهر الذي يُبنى على أكتافه وبِعَرَق جبينه كلما حَلّ بالوطن دمار فأنتم الأخيار الذي كان دوماً حاملاً لواء الإعمار ومحو آثار الأشرار اللذين طالما حاولوا دمار هذا الوطن الجميل لكن هيهات فسواعدكم السمر وجباهكم الأبيّة لن ترضى بغير عنفوان العراق.

بارك الله بكم أعزائنا … وكل عام وأنتم بألف خير

الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك

عميد كلية العلوم / جامعة ديالى