داء القطط (المرض المنسي) وطرق تنقية وعزل الدنا الجينومي في ندوة بقسم علوم الحياة
داء القطط (المرض المنسي) وطرق تنقية وعزل الدنا الجينومي في ندوة بقسم علوم الحياة
أضيف بواسطة : عبد الله سامر
|
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عباس فاضل الدليمي وبإشراف الأستاذ المساعد الدكتور تحسين حسين مبارك عميد كلية العلوم وضمن برنامج الندوات العلمية التخصصية الأسبوعي الذي تقيمه عمادة الكلية بالتعاون مع نقابة المعلمين / فرع ديالى نظم قسم علوم الحياة في الكلية ندوة علمية تضمنت محاضرتين تخصصيتين إستهدفت مدرسي ومدرسات مدارس وثانويات بعقوبة في تخصص علوم الحياة وعلى قاعة المناقشات في عمادة الكلية يوم الخميس 2016/12/22.
حملت المحاضرة الأولى عنوان (داء القطط المرض المنسي) للأستاذ الدكتور عبد اللطيف مولان تضمنت نبذة تعريفية عن المرض وطرق إنتقاله والوقاية منه حيث أوضح المحاضر أن هذا المرض يسببه طفيلي وحيد الخلية ويعيش داخل الخلايا التي تحتوي على النواة ويتخذ الطفيلي القطط كمضائف وسطية ونهائية وفي ىن واحد في حين يكون الإنسان وبقية الحيوانات من ذوات الدم الحار مضائف وسطية مشيراً إلى أن هذا الطفيلي يصيب ثلث سكان العالم.
وتطرق المحاضر إلى طرق إنتقاله إلى الإنسان عن عن طريق تناول الأغذية والمياه الملوثة ببراز القطط المصابة والحاوية على الأكياس البيضية وكذلك عن طريق تناول اللحوم المصابة والتي يتم تناولها نية أو غير مطبوخة جيداً مثل الكبد والتكة وغيرها. وأشارت البحوث الحديثة إلى إمكانية إنتقال المرض عن طريق الإتصال الجنسي والتقبيل وكذلك عن طريق زرع الأعضاء المصابة فضلاً عن طريق الأم المصابة إلى الجنين أثناء فترة الحمل.
وأشار المحاضر إلى أن الاصابة بهذا الطفيلي خلال فترة الحمل تؤدي إلى الإجهاض أو ولادة الجنين ميتاً وفي حالة ولادته حياً يكون مشوهاً خلقياً حيث يكون الرأس كبير جداً مقارنةً مع حجم الجسم ويكون مليئاً بالسوائل ونادراً ما يعيش طويلاً وفي حالة معيشته يكون متخلفاً عقلياً.
أما المحاضرة الثانية والتي حملت عنوان الأساليب المختلفة لعزل وتنقية الدنا الجينومي للدكتور مثنى عبد القادر المهداوي تناول خلالها موضوع إستخلاص المادة الوراثية من الكائنات المختلف مستعرضاً أهم الطرائق المستخدمة في الوقت الحاضر للأغراض البحثية والأدلة الجنائية وتناول أيضاً بعض الطرق البسيطة التي تستخدم في المختبرات التعليمية والتي لا تتطلب مواد كيميائية مكلفة وتتم بخطوات بسيطة وتنفذ بكلفة قليلة جداً.
وأهدفت المحاضرة في تعريف الحضور من مدرسات و مدرسي مادة علوم الحياة في المدارس المتوسط والاعدادية بهذا المجال العلمي الذي نالت البحوث التي أجريت فيه تقدير المجتمع العلمي.
فضلاً عن إدخال تجارب إستخلاص المادة الوراثية ضمن المنهاج العملي لطلبة المدارس المتوسطة والإعدادية التي يقتصر تدريسها حالياً على مرحلة الدراسة الجامعية في قسمي علوم الحياة والتقانة الأحيائية في كلية العلوم لما لهذه التجارب من أثر كبير يساعد الطلبة على فهم طبيعة وتركيب المادة الوراثية وإستخدامها في تطبيقات واسعة شملت كافة نواحي الحياة مما يجعل هذه المعلومات متاحة للجميع وغير مقتصرة على المختصين في علوم الحياة مهما كان التخصص بعد الدراسة المتوسطة والاعدادية.
وقد خرجت الندوة بتوصيات تضمنت أهمية التركيز على إعداد برنامج لتطوير إمكانيات أعضاء الهيئة التدريسية للمدارس المتوسطة والاعدادية من خلال دعوتهم لحضور الندوات والنشاطات العلمية التي تقيمها كلية العلوم وتسهيل اشتراكهم خصوصاً حملة الشهادات العليا منهم ، وضرورة تشجيع وتفعيل دورهم في اقامة الندوات والمحاضرات لمدرسات ومدرسي اختصاص علوم الحياة لبقية المدارس للارتقاء بالتدريس وتقديم نتاج ذو مواصفات عالية الجودة.
بالاضافة الى إقامة ورشة عمل للتدريب العملي في الفصل الدراسي الربيعي للعام الدراسي 2016-2017 تخصص لمدرسات ومدرسي مادة علوم الحياة في المدارس المتوسط والاعدادية في مدينة بعقوبة والاقضية الاخرى على طرائق استخلاص المادة الوراثية في المختبرات التعليمية والبحثية وتهيئتهم لأجراء هذه التجارب في مدارسهم ومن ثم تعميم التجربة لبقية مدارس المحافظة بعد تقييم نتائجها ونجاحها.
ضرورة اقامة برنامج توعية صحية للتعريف داء المقوسات الذي يصيب ثلث سكان العالم وينتقل الى الأنسان عن طريق تناول الغذاء الملوث وبيان خطر الاصابة به التي تؤدي حدوث حالات الإجهاض او ولادة الجنين ميتاً وفي حالة ولادته حيا يكون مشوهاً خلقياً ونادراً ما يبقى على قيد الحياة وفي حال معيشته يكون متخلفا عقلياً ولهذا الغرض يوصى بإستثمار حملة الشهادات العليا في علوم الحياة (ماجستير ودكتوراه) من المدرسين في مديرية تربية ديالى لتنفيذ برنامج التوعية هذا في مدارس محافظة ديالى عبر محاضرات وندوات بعد تشكيل فريق عمل لهذا البرنامج.
وأخيراً إدخال فحص خلو الدم من داء المقوسات للمتبرعين قبل استخدامه وكذلك إدخال الفحص للمقبلين على الزواج.
وفي نهاية الندوة فتح باب المناقشة لغرض تبادل الآراء وطرح الأسئلة وتم الإجابة عليها بشكل موضوعي وعلمي من قبل المحاضرين وقد أبدى الحاضرين من مدرسين ومدرسات إعجابهم وأطباء من مستشفى عام بعقوبة بالمحاضرات العلمية ولما تحمله من معلومات قيمة ومفيدة ، وقد حضر الندوة عدد من أعضاء مجلس الكلية وتدريسيي مختلف الأقسام العلمية في الكلية ولفيف من طلبة الدراسات العليا.
وعلى هامش الندوة إصطحب السيد عميد الكلية مدرسي ومدرسات المدراس في جولة تعريفية على بعض أقسام الكلية ومختبراتها العلمية موجزاً أهم المنجزات التي حققتها الكلية وقد أبدى الحضور إعجابه الكبير لما رأوه من تطور هائل في الكلية.
|
مواضيع ذات صلة |