كلمة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حسين الشهرستاني خلال زيارته لجامعة ديالى ولقاءه بمجلس الجامعة
عبر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حسين الشهرستاني عن سعادته لزيارته جامعتنا جامعة ديالى اليوم الخميس 2016/1/14 وأشاد معاليه بالبنى التحتية والإنضباط العالي والإهتمام بالنظافة في الجامعة بشكل عام وما وجده من نفس الإهتمام والإنضباط والنظافة والبنى التحتية في كلية العلوم. وأشاد معالي الوزير بالرجال الذين يقفون وراء هذه الإنجازات على أرض الواقع من مختلف كوادر الجامعة وطلب إيصال تحياته لهم على ما يبذلونه من جهد.
وتطرق معالي الوزير إلى مخرجات الجامعات وإعتبرها ركناً أساسياً في عملية تقييم الجامعات وطلب إيلاء أكبر الإهتمام بالمناهج وتطويرها وتحديثها بما يتماشى مع التطور التكنولوجي العالمي والإهتمام بالمعلومة التي تعطى للطالب وتحديثها ليصبح الخريج قادراً على المنافسة في سوق العمل ، وتمنى أن تكون جامعة ديالى سباقة في هذا المجال وأن تصبح في مقدمة الجامعات العراقية وخصوصاً ما حصل لها من تقدم مضطرد بمستوى التصانيف العالمية.
إعتبر معالي الوزير أن محافظة ديالى عراق مصغر ويجمع كل ألوان الطيف العراقي الجميل وأثنى على الجامعة بإحتضانها لكل هذا الطيف دون تمييز وتفرقة وطلب الإستمرار بذات النهج وتقبل الجميع وإحترامهم جميعاً وبنفس المستوى وأن تكون الكفاءة والمهنية وحب الوطن هي المعيار الوحيد لتفضيل شخص على آخر. كما دعى التدريسيين جميعاً إلى عدم الدخول في مناقشات عقيمة قديمة لا علاقة لها بالفكر العلمي الأكاديمي بل يجب الإستفادة من تباين الآراء في رسم مسار سهل يمكن للجميع أن يسلكوه بأمان.
تطرق معالي الوزير إلى الحيف الذي أصاب محافظتنا العزيزة بسبب الإرهاب في السنوات الماضية وكيف أن الجامعة كانت مصدر إشعاع دائم وأن جهود رئاسة الجامعة ومنتسبيها كانت محكمة في تجنيب الجامعة وطلبتها أي نوع من الإحتكاكات السلبية التي كانت ستؤثر على مسيرتها العلمية. ووجه معالي الوزير ومن خلال المداولة مع أعضاء مجلس الجامعة بأن تكون الجامعة سباقة في تضميد الجراح لمدينة المقدادية والتي حاول الإرهاب إثارة الفتنة فيها وطلب أن تبادر الجامعة وأيدت الفكرة وتبنتها فوراً رئاسة الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة ، أن تبادر بامكانية صيانة بعض المساجد التي تضررت نتيجة الأحداث الأخيرة في مدينة المقدادية وأن تكون الجامعة البلسم الشافي والصرح الآمن الذي يجمع كل أهلنا الطيبيين من أبناء المحافظة بمختلف أطيافهم وأن تبقى الجامعة منبع علم وخير ينهل منه أهل ديالى كل دروس العلم والمعرفة وكل معاني الحب والوفاء لمدينتهم ومعاني الكرم التي تسمو بها مضائفهم.
وجه معالي الوزير في معرض حديثه السادة التدريسيين الأفاضل على بث الروح الوطنية لدى أبناءنا الطلبة ولا بأس بأن تكون هناك ندوات توعوية بهذا الخصوص. وفي حديثه عن جامعتنا وعدد الطلبة الذي يقارب الـ 17000 السبعة عشر ألف طالباً وطالبة وجه معاليه إلى عدم التركيز على زيادة أعداد الطلبة بل التركيز على تطوير المناهج والتوجه نحو تبني الإختصاصات النادرة والتي تعتبر من مفاتيح التكنولوجيا لإعتمادها في إعادة البناء والمجتمع وتوفير الإنتاج.
كما وتطرق إلى حالة التقشف التي يمر بها البلد جراء إنخفاض أسعار النفط وطلب التركيز والتفكير نحو الجامعة المنتجة والتوجه نحو المشاريع الإستثمارية وتعظيم الموارد وتبني مشاريع صناعية وزراعية وعلمية بإمكانها تقديم خدمة إجتماعية وبنفس الوقت توفر إيرادات للمستثمر والجامعة وبين إنه بالإمكان الإستفادة من صناديق التعليم العالي في الجامعات من تمويل مشاريع صغيرة أو كبيرة بالتشارك مع مستثمرين لتوفير مردودات للجامعة.
وفي ختام زيارته أثنى معالي الوزير على جهود رئاسة وأعضاء مجلس الجامعة وكافة منتسبي الجامعة على مايبذلونه من جهد لأجل الإرتقاء بمستوى جامعتهم وتمنى الجميع دوام الموفقية خدمة لطلبتنا وبلدنا العزيز ، بعدها جرى توديع معاليه بنفس الحفاوة والمحبة التي لقيها عند إستقباله.