قسم جيولوجيا النفط والمعادن في كلية العلوم ينجز مادة الكورس الحقلي في محافظة السليمانية / دوكان
م. بايولوجي عبد الله سامر
قسم جيولوجيا النفط والمعادن في كلية العلوم ينجز مادة الكورس الحقلي في محافظة السليمانية / دوكان
أنجز قسم جيولوجيا النفط والمعادن في كلية العلوم / جامعة ديالى الكورس الحقلي الخاص بطلبة المرحلة الرابعة والذي إستمر لمدة سبعة أيام في محافظة السليمانية / منطقة دوكان للفترة من 2015/10/21 إلى 2015/10/27 وقد رافق الطلاب في رحلتهم كل من الدكتور منذر ظاهر نصيف رئيس القسم والأستاذ الدكتور منذر علي طه والدكتور صلاح علي حسين والدكتور معتضد مجيد حميد أعضاء لجنة العمل الحقلي. وقد تم تدريب الطلبة على كيفية إجراء المسح الجيولوجي التقليدي إعتماداً على الخريطة الطبوغرافية ، وتحديد طبيعة ومواقع الحدود الفاصلة بين التكاوين الجيولوجية التي تنكشف في منطقة الدراسة وإسقاط هذه الحدود على خارطة طبوغرافية والتعرف على نوع الرواسب التي تتألف منها التكاوين الجيولوجية المنكشفة من الأقدم إلى الأحدث وسُمُك هذه التكاوين وكيفية تحويل الخارطة الطبوغرافية إلى خارطة جيولوجية ورسم المقاطع الجيولوجية وقد تم تدريب الطلبة أيضاً على إستخدام البوصلة الجيولوجية في تحديد ميول الطبقات وإتجاهاتها وتطبيقها على دراسة المظاهر التركيبية من طيات وفوالق و شقوق وكيفية تمثيل ذلك على الخريطة هندسياً كما تدرب الطلبة على طريقة النمذجة وأخذ العينات الصخرية عند كل تغير ليثولوجي وكيفية توثيقها.
وأكد الوفد المشرف على أهمية إقامة هذا الكورس الذي يشكل ركيزة أساسية في العلوم الجيولوجية مشيدين في الوقت ذاته بالدعم والجهد الكبير الذي بذلته عمادة كلية العلوم متمثلة بالسيد العميد الأستاذ المساعد الدكتور تحسين حسين مبارك في سبيل إنجاح الكورس الحقلي وتجاوز كل الصعوبات التي كانت تشكل عائقاً دون إنجاز هذا الكورس والذي يعتبر من ضمن مفردات المنهج الدراسي للقسم.
من جانبهم أكد الطلبة المشاركون في الكورس على أن الدراسات الحقلية لها أهمية كبيرة في التعرف على الطبيعة التركيبية لكل منطقة فضلاً عن التعرف على القوى التي ساهمت في بنائها ومعرفة التغاير في شدة الطي للطبقات المتتالية عبر العصور الجيولوجية المتعاقبة والتي تمثل أهمية كبيرة في البحث والتنقيب عن الهيدروكاربونات. وأشار طلبة الكورس الى إننا لم نكن ندرك حقيقة وأهمية الكثير من المفاهيم التي كُنّا نتناولها خلال السنوات الثلاث الماضية إلاّ بعد فترة العمل الحقلي والتي كشفت لنا الكثير من المعلومات النظرية التي لم نكن لنفهمها لو لا هذا الكورس الذي جعلنا نلاحظ ونفكر بجهود الأساتذه المشرفين كجيولوجيين حقيقيين مؤكدين في الوقت ذاته أن الجيولوجي كباحث أو أكاديمي أو طالب لا يمكن أن يكون بمستواه الحقيقي ما لم يكن مُلِمّاً بالحقل والمفاهيم الجيولوجية الحقلية.