التقاليد والقيم الاكاديمية للاستاذ الجامعي
استمرارا لنشاطات كلية العلوم وضمن جدول اعمال شعبة ضمان الجودة وبحسب توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الموقرة تم القاء محاضرة بعنوان ( التقاليد والقيم الاكاديمية للاستاذ الجامعي ) حاضر فيها السيد عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور تحسين حسين مبارك والسيد معاون العميد للشؤون العلمية والطلبة ،وهي محاضرة مخصصة للسادة التدريسيين والتدريسيات.
تناولت المحاضر في بدايته دور المعلم كونه مربيا فاضلا للاجيال وكيف ان كل واحد منا يتذكر مدى تأثره بمعلمه الاول وبمدى التقدير الذي يكنه له لما رباه فيه من خصال حميدة ،ثم تناول دور العلم في حياة الانسان وكيف اننا اصحاب اول حضارة انسانية خطت بالقلم ،بعدها تطرق المحاضر الى
أهتمامات الاستــاذ الجامعـي وصــفاته الا وهي: اولا: الاهتمام بالاختصاص ومن المفضل ان يتولى الاستاذ تدريس المواد ضمن اختصاصه الدقيق لا ان ينتقل بين اونة واخرى من مادة لغيرها خارج ذلك الاختصاص واحيانا بدافع الحصول على اكبر عدد من الساعات الاضافية بهدف زيادة موارده المالية عن طريق المحاضرات. وعليه ان يدرك ان تحديد نصاب التدريسي على وفق المرتبة العلمية والعمر يستند الى معايير علمية مدروسة ولم يحدد ذلك اعتباطا.
وثانيا:سلوك الاستاذ الجامعي الوظيفي والاجتماعي :حيث يعد السلوك السليم والتصرف الحصيف من السمات الشخصية الطيبة التي ينبغي ان يتمتع بها كل انسان وجدير بمن يتولى تربية وتدريس النشىء ان يتميز بسلوك اجتماعي راق وسلوك وظيفي اكثر تميزا وسلوك خال من كل الشوائب والعيوب فينبغي على الاستاذ ان يكون قدوة في مجتمعه وانموذجا لطلبته لاسيما وان سلوكه وتصرفه اجتماعيا ووظيفيا هو محط انظار من يحيط به من الناس او من العاملين بصحبته ولاسباب ومبررات معروفة تعود لمكانة الاستاذ الاستاذ الجامعي العلمية ومكانته.
وثالثا :مظهر الاستاذ الجامعي: ان مظهر اي انسان هو جزء وانعكاس لشخصيته.. ويرتبط مظهر الانسان الى درجة كبيرة بمستوى ثقافته وذوقه وسلوكه العام. ونادرا ما نجد اي انسان يترك داره متوجها الى مكان عمله او الى زيارة اصدقاء له دون ان يصرف جزءا من وقته للاهتمام بمظهره وشكله.
ورابعا: الاستاذ الجامـــعي والــدرس: يمكننا القول ان الدرس هو من اهم الواجبات التي يكلف بها الاستاذ الجامعي طوال حياته الاكاديمية… لذلك ينبغي عليه الالتزام بدروسه وحرصه عليها وان يعدها بمثابة العمود الفقري لمهنته المقدسة… فعليه احترام وقت الدرس عند دخوله وخروجه منه والتبكير بالحضور الى الصف في الوقت المحدد وتجنب التأخر في الدخول لان ذلك اذا ماتكرر فمن شأنه ان يترك انطباعاً غير ايجابي عنه لدى قسمه العلمي وادارة كليته وزملائه التدريسيين وطلبته في ان واحد . وفي الوقت نفسه على الاستاذ الجامعي عدم ترك درسه قبل انتهاء الوقت المحدد له لان ذلك لا يقل سلبية عن دخول قاعة الدرس متاخرا.
وخامسا: تعامل الاستاذ الجامعي مع طلبته: تتميز مهنة التعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة بانها مهنة ترتكز الى الاهتمام بمسالة التعامل الانساني المباشر وهو تعامل يخضع لقواعد ويتم وفق معايير علمية ويتحقق عن طريق أطر وآليات مناسبة لكي تتحقق اهدافه المرجوة وفي اطار التعامل الانساني هذا على الاستاذ الجامعي ان يبذل كل جهوده لبناء علاقات طيبه مع طلبته ، علاقات ينبغي ان تستند الى ركيزتين اساسيتين هما: احترام الطلبة ومحبتهم له في ان واحد.. فالاحترام يحافظ على هيبة الاستاذ الجامعي داخل الدرس وخارجه والمحبة تجعله قريبا من طلبته مع الحذر من الابتذال في العلاقة مع الطلبة لان الابتذال من شأنه تقويض احترامهم له.
ولكي يكسب الاستاذ الجامعي احترام ومحبة طلبته عليه ان يعاملهم جميعا بالعدالة والانصاف وان لا يميز بينهم الا على اساس علمي .. اذ ان اسوا ما يشعر به الطلبة تجاه استاذهم هو شعورهم بانه يميز بينهم على اسس غير موضوعية.. فهذا التمييز اذا ما حدث لا سمح الله سوف يكون من شأنه تشويه صورة الاستاذ الجامعي بوصفه قدوة وراع لطلبته وهذا بدوره يفقد الطلبة الشعور بالامان وبالاطمئنان لديهم.. فحينما يميز الاستاذ بين طلبته على اساس مستواهم الاجتماعي او انتمائهم الديني او القومي او المذهبي او المناطقي فان ذلك يمثل اسوا الصفات التي ينبغي ان لا يحملها اي مُرَبٍ ، فعلى الاستاذ الجامعي ان يتعامل مع طلبته كما يتعامل الاب مع ابنائه داخل اسرته ، وعليه ان يدرك ان الاخلال بذلك يرتب عليه مسؤوليات اخلاقية وعلمية خطيرة.
وسادسا: عليه اداء واجباته والتزاماته العلمية داخل قسمه العلمي اولا وكليته ثانيا… وهذه الواجبات تتمثل بالتزامه بحضور اجتماعات مجلس القسم العلمي واللجان التي هو عضو فيها وتقديم الافكار والاراء والمقترحات التي من شأنها تطوير عمل قسمه العلمي والارتقاء بمستوى الاداء فيه والاشتراك في الفعاليات والنشاطات التي يقيمها القسم العلمي او الكلية كالمؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل الى جانب مشاركته في كل الفعاليات والمهرجانات التي تقيمها الكلية في شتى المجالات.
وسابعا: الاستاذ الجامعي والبحث العلمي
ان البحوث العلمية التي يجب ان تنصب عليها جهود التدريسين والباحثين في الجامعات هي تلك التي تسهم في تطوير المعرفة العلمية من جهة والتي تسهم في خدمة المجتمع وتطوره واحتياجاته الاساسية وبشكل اكثر تحديد حاجات سوق العمل فيه.. لان ذلك وحده من شأنه ان يجعل مقولة ان الجامعة في خدمة المجتمع حقيقة ملموسة على ارض الواقع .
تناولت المحاضر في بدايته دور المعلم كونه مربيا فاضلا للاجيال وكيف ان كل واحد منا يتذكر مدى تأثره بمعلمه الاول وبمدى التقدير الذي يكنه له لما رباه فيه من خصال حميدة ،ثم تناول دور العلم في حياة الانسان وكيف اننا اصحاب اول حضارة انسانية خطت بالقلم ،بعدها تطرق المحاضر الى
أهتمامات الاستــاذ الجامعـي وصــفاته الا وهي: اولا: الاهتمام بالاختصاص ومن المفضل ان يتولى الاستاذ تدريس المواد ضمن اختصاصه الدقيق لا ان ينتقل بين اونة واخرى من مادة لغيرها خارج ذلك الاختصاص واحيانا بدافع الحصول على اكبر عدد من الساعات الاضافية بهدف زيادة موارده المالية عن طريق المحاضرات. وعليه ان يدرك ان تحديد نصاب التدريسي على وفق المرتبة العلمية والعمر يستند الى معايير علمية مدروسة ولم يحدد ذلك اعتباطا.
وثانيا:سلوك الاستاذ الجامعي الوظيفي والاجتماعي :حيث يعد السلوك السليم والتصرف الحصيف من السمات الشخصية الطيبة التي ينبغي ان يتمتع بها كل انسان وجدير بمن يتولى تربية وتدريس النشىء ان يتميز بسلوك اجتماعي راق وسلوك وظيفي اكثر تميزا وسلوك خال من كل الشوائب والعيوب فينبغي على الاستاذ ان يكون قدوة في مجتمعه وانموذجا لطلبته لاسيما وان سلوكه وتصرفه اجتماعيا ووظيفيا هو محط انظار من يحيط به من الناس او من العاملين بصحبته ولاسباب ومبررات معروفة تعود لمكانة الاستاذ الاستاذ الجامعي العلمية ومكانته.
وثالثا :مظهر الاستاذ الجامعي: ان مظهر اي انسان هو جزء وانعكاس لشخصيته.. ويرتبط مظهر الانسان الى درجة كبيرة بمستوى ثقافته وذوقه وسلوكه العام. ونادرا ما نجد اي انسان يترك داره متوجها الى مكان عمله او الى زيارة اصدقاء له دون ان يصرف جزءا من وقته للاهتمام بمظهره وشكله.
ورابعا: الاستاذ الجامـــعي والــدرس: يمكننا القول ان الدرس هو من اهم الواجبات التي يكلف بها الاستاذ الجامعي طوال حياته الاكاديمية… لذلك ينبغي عليه الالتزام بدروسه وحرصه عليها وان يعدها بمثابة العمود الفقري لمهنته المقدسة… فعليه احترام وقت الدرس عند دخوله وخروجه منه والتبكير بالحضور الى الصف في الوقت المحدد وتجنب التأخر في الدخول لان ذلك اذا ماتكرر فمن شأنه ان يترك انطباعاً غير ايجابي عنه لدى قسمه العلمي وادارة كليته وزملائه التدريسيين وطلبته في ان واحد . وفي الوقت نفسه على الاستاذ الجامعي عدم ترك درسه قبل انتهاء الوقت المحدد له لان ذلك لا يقل سلبية عن دخول قاعة الدرس متاخرا.
وخامسا: تعامل الاستاذ الجامعي مع طلبته: تتميز مهنة التعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة بانها مهنة ترتكز الى الاهتمام بمسالة التعامل الانساني المباشر وهو تعامل يخضع لقواعد ويتم وفق معايير علمية ويتحقق عن طريق أطر وآليات مناسبة لكي تتحقق اهدافه المرجوة وفي اطار التعامل الانساني هذا على الاستاذ الجامعي ان يبذل كل جهوده لبناء علاقات طيبه مع طلبته ، علاقات ينبغي ان تستند الى ركيزتين اساسيتين هما: احترام الطلبة ومحبتهم له في ان واحد.. فالاحترام يحافظ على هيبة الاستاذ الجامعي داخل الدرس وخارجه والمحبة تجعله قريبا من طلبته مع الحذر من الابتذال في العلاقة مع الطلبة لان الابتذال من شأنه تقويض احترامهم له.
ولكي يكسب الاستاذ الجامعي احترام ومحبة طلبته عليه ان يعاملهم جميعا بالعدالة والانصاف وان لا يميز بينهم الا على اساس علمي .. اذ ان اسوا ما يشعر به الطلبة تجاه استاذهم هو شعورهم بانه يميز بينهم على اسس غير موضوعية.. فهذا التمييز اذا ما حدث لا سمح الله سوف يكون من شأنه تشويه صورة الاستاذ الجامعي بوصفه قدوة وراع لطلبته وهذا بدوره يفقد الطلبة الشعور بالامان وبالاطمئنان لديهم.. فحينما يميز الاستاذ بين طلبته على اساس مستواهم الاجتماعي او انتمائهم الديني او القومي او المذهبي او المناطقي فان ذلك يمثل اسوا الصفات التي ينبغي ان لا يحملها اي مُرَبٍ ، فعلى الاستاذ الجامعي ان يتعامل مع طلبته كما يتعامل الاب مع ابنائه داخل اسرته ، وعليه ان يدرك ان الاخلال بذلك يرتب عليه مسؤوليات اخلاقية وعلمية خطيرة.
وسادسا: عليه اداء واجباته والتزاماته العلمية داخل قسمه العلمي اولا وكليته ثانيا… وهذه الواجبات تتمثل بالتزامه بحضور اجتماعات مجلس القسم العلمي واللجان التي هو عضو فيها وتقديم الافكار والاراء والمقترحات التي من شأنها تطوير عمل قسمه العلمي والارتقاء بمستوى الاداء فيه والاشتراك في الفعاليات والنشاطات التي يقيمها القسم العلمي او الكلية كالمؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل الى جانب مشاركته في كل الفعاليات والمهرجانات التي تقيمها الكلية في شتى المجالات.
وسابعا: الاستاذ الجامعي والبحث العلمي
ان البحوث العلمية التي يجب ان تنصب عليها جهود التدريسين والباحثين في الجامعات هي تلك التي تسهم في تطوير المعرفة العلمية من جهة والتي تسهم في خدمة المجتمع وتطوره واحتياجاته الاساسية وبشكل اكثر تحديد حاجات سوق العمل فيه.. لان ذلك وحده من شأنه ان يجعل مقولة ان الجامعة في خدمة المجتمع حقيقة ملموسة على ارض الواقع .