القرصنة الإلكترونية (الهاكرز) هي عملية اختراق أجهزة الحاسوب من خلال شبكة الإنترنت أو من خلال شبكة داخلية يتم من خلالها ربط عدة أجهزة. ومع التطور الهائل في عالمنا اليوم ودخول الحاسب في كل مجالات الحياة، وتوسع شبكة الإنترنت بشكل كبير، أصبح الولوج إلى عالم القرصنة حلمًا يسعى إليه الكثير من مخترقي الأنظمة الإلكترونية.

وقد أصبحت شبكة الإنترنت ساحة لصراعات إلكترونية تحمل أدوات التدمير مثل التجسس والاختراق لتغيير قواعد البيانات أو تدميرها، بل وقد تصل في خطورتها إلى تهديد الأمن القومي للدول.

في الماضي، كان مصطلح “الهاكرز” يستخدم للإشارة إلى مبرمجين محترفين، ومن أشهرهم Kane Thompson وDennis Ritchie مطورا نظام التشغيل UNIX عام 1970.

لكن لاحقًا أصبح المصطلح يُطلق أيضًا على قراصنة الكمبيوتر الذين يُصنفون إلى قسمين: الهواة والمحترفون.

الهواة: يستخدمون برامج تجسس جاهزة مثل Trojans وPatches، وغالبًا ما تكون أهدافهم استعراضية أو للعبث بخصوصيات الآخرين.

المحترفون: وهم الأخطر، حيث يستخدمون معرفتهم العميقة بلغات البرمجة وتقنيات متقدمة لاختراق أنظمة حساسة مثل البنوك، أو حتى مواقع حكومية مثل وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة NASA.

أحد أشهر الهجمات كان عام 1988 عندما أطلق Robert Morris فيروس Morris Worm الذي عطّل نحو 6000 جهاز، مسببًا خسائر قاربت 100 مليون دولار.

وفي عام 2003، قدرت إحدى الشركات الأمريكية خسائر فيروس Red Code بنحو 2.6 مليار دولار.