عميد كلية العلوم يحضر ندوة علمية تلوث الهواء في بغداد.
حضر السيد عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور طه محمد حسن المحترم ندوة بعنوان “تلوث الهواء في بغداد: الروائح السامة والغازات الضارة تهدد صحة الملايين”,حاضر فيها كل من الاستاذ الدكتورة جمانة وليد صالح من قسم علوم الحاسوب والأستاذ المساعد الدكتور زيد حميد محمود من قسم علوم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة ديالى. ناقشت الندوة أسباب وآثار تلوث الهواء في مدينة بغداد، والتي تتمثل في انبعاثات المصانع، احتراق الوقود الأحفوري، كثافة حركة السيارات، والحرق غير المنظم للنفايات. وأكدت الندوة أن تراكم الغازات السامة والملوثات الجوية كالأوزون، ثاني أكسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة (PM2.5 وPM10) اذيشكل خطرًا جسيمًا على صحة السكان، حيث يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي، القلب، وزيادة معدلات الوفيات المبكرة. كما تم تسليط الضوء على الروائح الكريهة الناتجة عن الانبعاثات الكيميائية والصناعية التي تدهور جودة الحياة وتزيد من حالة التوتر النفسي لدى المواطنين.كذلك ناقشت الندوة أهمية دمج الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة مكافحة تلوث الهواء في بغداد كأداة فعالة لتحسين جودة الحياة وحماية صحة الملايين من المخاطر البيئية المتزايدة. حيث تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في مراقبة وتحليل جودة الهواء، والتنبؤ بمستويات التلوث. من بين التطبيقات الرئيسية، أستخدام شبكات حساسات متصلة بالإنترنت لجمع بيانات دقيقة عن ملوثات الهواء في الوقت الفعلي، وتحليلها باستخدام خوارزميات تعلم الآلة لاكتشاف الأنماط والمصادر. حيث ان تحليل البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي يعمل على تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة الانبعاثات وتوجيه السياسات البيئية لتحقيق تحسينات مستدامة.قدمت هذه الندوة فهمًا معمقًا لأسباب التلوث وتأثيراته الصحية والاجتماعية على ملايين السكان في بغداد. كما سلطت الضوء على الروائح السامة والغازات الضارة كمصدر رئيسي لتدهور جودة الحياة في المدينة. علاوة على ذلك، وفرت الندوة إطارًا علميًا وتكنولوجيًا لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة في مراقبة وتحليل جودة الهواء، والتنبؤ بمستويات التلوث، مما يمكن الجهات المختصة من اتخاذ قرارات سريعة وفعالة للحد من هذه الظاهرة. وخرحت الندوة بتوصيات أهمها فرض معايير بيئية دقيقة على المصانع ووسائل النقل، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة للحد من الملوثات الناجمة عن الوقود الأحفوري و إطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تشرح تأثير الروائح السامة والملوثات على الصحة، وكيفية تقليل التعرض لها في الحياة اليومية وتنفيذ آليات فعالة لجمع ومعالجة النفايات وتقليل الحرق العشوائي الذي يساهم في انبعاث الروائح السامة والغازات الضارة وتطوير البنية التحتية للنقل العام وتحفيز استخدام المركبات الكهربائية لتقليل الانبعاثات الناتجة عن السيارات الخاصة و تصميم تطبيقات ذكية تنبه السكان في الوقت الحقيقي إلى مستويات التلوث الخطرة، مع توجيه نصائح وقائية خاصة للفئات الحساسة كالمرضى وكبار السن ودعم الدراسات والأبحاث التي تستهدف تطوير حلول مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحليل وتخفيف تلوث الهواء، مع التعاون بين الجامعات والهيئات الحكومية.




