قسم علوم الفيزياء يقيم ندوة علمية بعنوان التطبيقات الطبية للموجات فوق الصوتية
قسم علوم الفيزياء يقيم ندوة علمية بعنوان التطبيقات الطبية للموجات فوق الصوتية
أضيف بواسطة : عبد الله سامر
|
أقام قسم علوم الفيزياء في كلية العلوم بجامعة ديالى ندوة علمية بعنوان التطبيقات الطبية للموجات فوق الصوتية وذلك يوم الأربعاء الموافق 2016/12/7 وعلى قاعة الشهيد ذكاء عبد الأمير في الكلية.
تضمنت الندوة التي ألقت محاضراتها الأستاذ المساعد الدكتور بثينة عبد المنعم إبراهيم إلى التعريف بمفهوم الموجات فوق الصوتية بأنها موجات ميكانيكية طولية لكنها قصيرة الطول الموجي يزيد ترددها عن (20000) هرتز ولا تستطيع الأذن البشرية سماعها ، بينما يمكن سماعها من قبل بعض الحيوانات (مثل الكلاب والخيول والطيور وغيرها) ، وهي تنتقل بسرعة الصوت في الأوساط المادية حيث تتغير سرعتها تبعاً للوسط الذي تنتقل فيه ، وبما أن طبيعتها مماثلة لطبيعة موجات الصوت ولقصر طولها الموجى مقارنة مع طول موجة الصوت في الوسط نفسه ، أمكن إستثمارها لتحقيق الكثير من الظواهر الموجية. كما وتنتشر الموجات فوق الصوتية بحزم ضيقة يمكن توجيهها في إتجاهات معينة وتركيز طاقتها في تلك الحزمة وبذلك تكون شدتها عالية.
كما وتطرقت المحاضرة إلى أهم طرق إنتقال الموجات فوق الصوتية موضحة بأنه عند إزاحة جسم عن موضعه الأصلي (موضع التعادل) لا بد من تأثير قوة عليه ، وأن قوة الاستعادة المرنة سوف تسبب إهتزاز النظام ، وبعدها يعود إلى حالة التعادل بعد إهتزازه فترة زمنية محدّدة ، ومن أمثلة الأنظمة المهتزة: القضيب الصلب ، أو السلك الزنبركي ، أو السلك المشدود ، أو الطبلة ، أو البندول البسيط . وفي التطبيقات العملية تستخدم بعض من هذه الأنظمة المهتزة في محول الطاقة الكهروصوتية (electroacoustic transducer) للترددات المسموعة.
وذكرت الدكتورة بثينة أهم الاستخدامات الطبية للموجات فوق الصوتية وذلك بتصوير العضو حيث يوضع محول الطاقة ملامساً لسطح الجلد ويمكن أن يستخدم هذا المحول أيضاً في استقبال الذبذبات الناتجة عن الصدى التي تُكبّر وتُعرض على شاشة تلفزيونية ، فإذا ثبت محول الطاقة في مكان واحد فإننا نستطيع معرفة موضع ومكان الحصى في الكلى مثلاً ، وتسمى هذه الطريقة بالمسح A- (A-scan) والتي تستخدم في طب العيون كقياس المسافة بين القرنية والعدسة وكذلك عمق الشبكية. وهناك طريقة أخرى تسمى بالمسح B-(B-scan) والتي يمكن بواسطتها إعطاء صورة كاملة للعضو وهي في الأساس مثل المسح – A ، ولكن في هذه الحالة يحرك المحول في كل الإتجاهات ويسجل زمن الصدى لكل موضع وتحفظ هذه المعلومات في ذاكرة الحاسوب الذي يحولها إلى صورة ذات بعدين يمكن مشاهدتها على الشاشة ، ويستخدم المسح-B في تشخيص أمراض الكبد والقلب ، ويمكن بواسطته معرفة الحمل من الأسبوع الخامس ، كما أنه يعطي معلومات عن حجم وموضع الجنين وتغيره مع الزمن، وهذه المعلومات تعتبر مهمة جداً للطبيب سواء في حالة الوضع الطبيعي أو في حالات النزيف واحتمالات الإجهاض.
- التطبيقات الطبية للموجات فوق الصوتية ( أضغط هنا لتحميل المحاضرة )
مواضيع ذات صلة |