كلية العلوم تقيم حفلاً تأبينياً على روح أحد طلبتها
أقامت كلية العلوم بجامعة ديالى في يوم الخميس الموافق 2016/4/28 حفلاً تأبينياً للشهيد البطل الطالب علي حسن محمود التميمي أحد طلبة المرحلة الرابعة في قسم علوم الرياضيات بحضور السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور تحسين حسين مبارك والسيد المعاون العلمي الأستاذ الدكتور كريم هنيكش حسن وعدد من رؤساء الأقسام العلمية وأعضاء الهيئة التدريسية للكلية وجمع من طلبة الكلية وزملاء الطالب الشهيد.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قرأها الطالب الخريج مصطفى ثم ألقى السيد العميد كلمة أشاد فيها بطالبنا الشهيد البطل الذي سبق وأن قدم طلباً لتأجيل دراسته وهو في مرحلته الدراسية الأخيرة وحين طلبنا سبب تأجيله الدراسة لم يشأ أن يخبرنا بل ذكر أنه سبب مادي وعلمنا فيما بعد أنه إلتحق بقوافل المتطوعين للدفاع عن الوطن والمقدسات مع حشدنا الشعبي البطل فقد أبى أن يكون متفرجاً والوطن مهدد من قبل الظلاميين أعداء الإنسانية وإيماناً منه بعقيدة حب الوطن والمقدسات التي تسري في عروقه آثر على نفسه أن يبقى بين أروقة الجامعة بل أراد أن يكون هناك مع الأبطال المجاهدين المدافعين عن عراقنا العزيز ، أن كليتنا تفتخر بهذا البطل أيّما فخر لأنه سطّر إسم كلية العلوم وجامعة ديالى في سوح الجهاد والدفاع المقدس عن الوطن وجاد بأسمى غايات الجود ألا وهو الجود بالنفس، وقد كان شهيدنا مثالاً للطالب الملتزم المثابر حيث شهِدَ له بذلك أساتذته وكان معطاءاً ومقداماً لكل خير طوال سنين دراسته وقد ترك أثراً طيباً في نفوسنا جميعا متوّجاً أياها بكرامة الشهادة التي جعلت منه رمزاً للتضحية والفداء نعتز بها جميعا.
تلى ذلك كلمة لزملاء الشهيد البطل ألقاها زميله في الجهاد في سوح الوغى وزميله على مقاعد الدراسة الطالب علي الذي أثنى على السجايا والخصال الحميدة التي كان يمتاز بها زميلهم الشهيد وذكر مواقف طيبة كثيرة بدرت منه لا تعد ولا تحصى وذكر بعضاً من مواقفه البطولية في ساحة المعركة حيث كانا يقاتلان جنباً إلى جنب مع الأبطال من المقاتلين الآخرين وكيف أنه كان يشد أزر مجموعته وكان يتقدمهم دوماً في كل المعارك الشرسة عندما بدأت بتحرير محافظتنا العزيزة ثم التقدم بإتجاه حمرين وبيجي وصلاح الدين فكان أسداً مغواراً لا يهاب الموت متمنياً الشهادة لأجل الوطن والمقدسات وقد نالها، وذكر أن زميلهم الشهيد قد ضحى بنفسه ولسان حاله يقول استمروا بتلقي العلم قريري العين فأنا وشرفاء الوطن ساهرون نحمي الوطن وأبناءه استمروا بجهادكم في ساحة العلم فتلك غاية الوفاء الذي تقدمونه لنا نحن شهداء الوطن وستبقى أرواحنا من بعدنا تحفكم بالعناية وتلهمكم حب الوطن والايمان به وبمقدساته. بعدها تم قراءة سورة الفاتحة من قبل الجميع وقوفاً ترحماً على روح شهيدنا البطل علي.