كلية العلوم | جامعة ديالى
المقال العلمي الاسبوعي
الرياضيات والمجتمع بقلم الاستاذ المساعد ناجي مطر سحيب سلسلة مقالات يكتبها الاستاذ المساعد ناجي مطر سحيب التدريسي في قسم الحاسبات كلية العلوم/ جامعة ديالى |
عند قبولي في جامعة بغداد كلية العلوم قسم الرياضيات لم تكن لدي معرفة بماهية الرياضيات وكذلك زملائي الذين قبلوا في الاقسام العلمية الاخرى ، وكانوا يسالوني عن قسم الرياضيات ومستقبلي فيه وتطبيقاته ويقولون إن طلبة الرياضيات هم طلبة معقدين يتعاملون مع مبرهنات ونظريات ومفاهيم مجردة وجافة ومعقدة لا تطبيق لها في الحياة وكذلك كان تصور أهلي وأقربائي وجيراني وأصبحنا أنا وزملائي في القسم نعاني من كلام الطلبة ووصفنا بالتعقيد.
وعندما سبحت في بحر الرياضيات وأصبحت من الطلبة المتفوقين في جامعة بغداد أدركت ماهية الرياضيات وقررت ان يكون مشروع تخرجي في المرحلة الرابعة عن الرياضيات والمجتمع والأرقام السحرية والرياضيات المسلية وقررت أن أظهر الوجه المرح للرياضيات لإثبت لأهلي وأصدقائي وزملائي إن للرياضيات وجها مرحا محبوبا ويدخل في حياتنا اليومية ونتعايش مع الرياضيات يوميا دون ان نشعر ونمارس تطبيقات الرياضيات من دون دراية بذلك وإن الرياضيات كالبحر الذي يحوي الكنوز الثمينة في قاعه وإن العلماء في كافة التخصصات كالغواصين الذين يغوصون للبحث عن كنز ثمين والعودة به إلى الشواطئ ليعودوا الى تخصصاتهم وإستثمار هذا الكنز ليقدموا شيا جيدا يخدم البشرية.
ألمقال رقم 1: ألارقام
الرقم في علم الحساب هو الرمز المستعمل في التعبير عن أحد الأعداد الحسابية
0 ، 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 9
ولقد أصبحت الأرقام عنصرا هاما في عالم تجدد فيه الاحداث وتتطور المخترعات وتتدفق المعلومات وعند النظر نجد الكثير الكثير منها يطل علينا في تلك الارقام. فالبيوت مرقمة والسيارات مرقمة والهواتف مرقمة وحتى الكتب والانسان في الوقت الحاضر اصبح عبارة عن رقم يتعامل به الناس والدولة والعالم باسره: كرقم الهوية، رقم الشهادة، رقم الهاتف، رقم الجواز، رقم الرصيد، رقم البطاقة، رقم الرحلة، رقم بطاقة الائتمان.
وأصبحت الارقام تشكل الجانب الجاد في حياتنا بعد استخدام أخر تقنيات الحواسيب وتكنلوجيا المعلومات وثورة الاتصالات. وفي جانب اخر ترى الكثير من الناس لا يطيق رؤية الارقام بل حتى الكثير من الطلبة يتحاشون ذكرها بعد حصص الرياضيات. وهناك جانب مرح في إستخدام الأرقام قد يخفى على الكثيرين منا، وكثير ما يتوارى هذا الجانب خلف الارقام التي تطل علينا اينما سرنا وحيثما اتجهنا. وفي هذه المقالات دعوة للجميع سواء في ذلك محبي الارقام ومن ينفرون منها!.
هذه المقالات تصحبك في جولة جديدة حول الارقام و معها… نعيشها، نحبها، ونشكل منها عنصر بهجة وسرور. وإنها تيثير في نفسك مشاعر بهجة وأحاسيس التفوق، ودوافع الغلبة، فتستجمع مهاراتك وقدراتك وتستخرج ما كان كائنا في ذكائك وحسن تصرفك. وانه دعوة الى لون من الوان الفكر المحبب الى النفس والقلب والخاطر. وفي جو من التنافس الشريف والتلاقي بين الاخوة والاصدقاء يحلو للكثيرين أن يتفوقوا او يستبقوا ، وينتصروا . فمن اعداد ضاحكة، الى ارقام خادعة، تملا جوانحننا سرورا وغبطة وتربط بيننا وبين رفاق اللعب بروابط المحبة والالفة ومشاعر السرور والبهجة.
فتعالوا نضحك ونفكر ونفرح ونمرح، ولا تكاد تفرغ من لون حتى يشدنا لون اخر فهنالك الأعداد الحرجة والالغاز الخفيفة الى غير ذلك، مما ينعشك ويمتعك فلا تملك الى ان تحب الارقام الباعثة للسرور والمنعشة للنفس.
عجائب الرقم 1
كيف تستطيع ات تضرب مكررارت الرقم واحد مع بعضها دون اجراء عملية الضرب التقلدية؟ او بمعنى اخر كيف يمكنك معرفة ناتج ضرب العمليات الاتية بمجرد النظر؟(111 × 111) و(1111 × 1111) و(11111 × 11111) وهكذا…. والحل هو:
1×1= 1
11×11= 1 2 1
111×111= 1 2 3 2 1
1111×1111= 1 2 3 4 3 2 1
11111×11111= 1 2 3 4 5 4 3 2 1
111111×111111= 1 2 3 4 5 6 5 4 3 2 1
1111111×1111111= 1 2 3 4 5 6 7 6 5 4 3 2 1
11111111×11111111= 1 2 3 4 5 6 7 8 7 6 5 4 3 2 1
111111111×11111111= 1 2 3 4 5 6 7 8 9 8 7 6 5 4 3 2 1
ونلاحظ من عملية الضرب اعلاه التالي:
- نضرا الى التناسب البديع في المثلث ناتج الضرب. إنه عبارة عن مثلث إرتفاعه هي الارقام من (1) الى (9) وعلى التوالي ويقع الرقم (9) في منتصف قاعدة المثلث. وكأن هذا ألارتفاع عبارة عن مرآة فالذي عن اليمين هو نفسه الذي على الشمال.
- تأمل ايضا ناتج الضرب في كل عملية تجد انه عدد مكون من مجموعة ارقام، يمثل مركز المرآة.
- لاحظ ايضا ان الرقم الذي في المنتصف في نتيجة حاصل ضرب نجد إنه عبارة عن عدد مرات تكرار الرقم (1) في عملية الضرب على سبيل المثال عملية الضرب (1111 × 1111) = (1 2 3 4 3 2 1) .فأن الرقم (1) مكرر أربع مرات وبالتالي فأن الرقم (4) يمثل المرآة في ناتج الضرب.
- في هذه القاعدة نستطيع ان نضرب مكررارت الرقم (1) في بعضها البعض دون الحاجة الى الرجوع الى طريقة الضرب التقلدية وبمجرد النظر.
ألارقام والقران الكريم
لمعرفة رقم الصفحة لكل جزء من أجزاء القران الكريم نتبع مايلي:
- نأخذ رقم الجزء المطلوب البحث عنه ليكن X
- نعمل (X-1)
- نعمل X-1) ×2)
- نضع في احاد العدد الناتج من الخطوة رقم (3) الرقم (2) فنحصل على رقم الصفحة لذلك الجزء.
وكما موضح بالأمثلة التالية:
- لمعرفة الصفحة التي يبدأ بها الجزء التاسع ، حسب المعادلة التالية( 2 × (9-1) = 2 × 8 = 16) وبعد أن نضع الرقم (2) في احاد العدد( 16) يكون الناتج (162) إذن الجزء التاسع يبدا بالصفحة (162).
- لمعرفة الصفحة التي يبدأ بها الجزء الثامن عشر ، حسب المعادلة التالية( 2 × (18-1) = 2 × 17 = 34) وبعد أن نضع الرقم (2) في احاد العدد( 34) يكون الناتج (342) إذن الجزء الثامن عشر يبدا بالصفحة (342).
- لمعرفة الصفحة التي يبدأ بها الجزء الثاني والعشرون ، حسب المعادلة التالية( 2 × (22-1) = 2 × 21 = 42) وبعد أن نضع الرقم (2) في احاد العدد( 42) يكون الناتج (422) إذن الجزء الثاني والعشرون يبدا بالصفحة (422).
والى اللقاء في مقال قادم ان شاءالله….