كلية العلوم | جامعة ديالى
المقال العلمي الاسبوعي
|
الجذور الحرة ومضادات الاكسدة بقلم الاستاذ الدكتور عبد اللطيف مولان و م.م مسار هادي اسماعيل قسم علوم الحياة/ كلية العلوم / جامعة ديالى |
 |
لا نأتي بجديد اذا قلنا ان الاوكسجين هــو عصب الحياة ولا يمكن لأي خلية حَية أو كائن حَي أن يعيش بــدونه فالجسم البشري يحتاج الى الأوكسجين لانتاج الطاقة اللازمة لادامة الأجهزة الحَيوية كالجهاز الهرموني والدماغ والحواس . ولكن عند توليد كمية كبيرة من الطاقة واستخدامها يمكن ان تنتج مركبات خطرة تعرف بالجذور الحرة (عبارة عن اليكترونات مفردة سالبة الشحنة) والتي تعتمد على وجود الاوكسجين من اجل تكاثرها وهي عدوانية جدا ولكنها توفر بعض المزايا الحسنة , أي انها سيف ذات حدين فعلى سبيل المثال يمكن للجهاز المناعي ان يوجه الجذور الحرة ضد الطفيليات والرواشح والبكتريا وغيرها من العوامل الدخيلة على الجسم حيث تقوم الجذور الحرة بالارتباط مع هذه الكائنات الممرضة وشل حركتها ومن ثم قتلها لتكون فريسة سهلة للخلايا البلعمية التي تقوم بابتلاع الكائنات المشلولة أو الميتة.أما خطورة الجذور الحرة فتكمن في عدم تمييزها بين العامل الممرض والخلية التي تأديه فتعمد الى تدمير الخلية برمتها هذا من جهة ومن جهة أخرى فانها في حالة وجودها بكميات كبيرة وعدم استغلالها من قبل الجهاز المناعي فانها ولأسباب غير معروفة تقوم بمهاجمة الخلايا البشرية وتحطيم الحامض النووي الديوكسيالرايبوزي (DNA) وهذا يؤدي بدوره الى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة وتكون التجاعيد كما اظهرت بعض الدراسات ان للجذور الحرة القابلية على الحاق الضرر بالاوعية الدموية وانها واحدة من اهم اسباب حدوث امراض السرطان وبعض الأمراض الوراثية. بالاضافة الى العوامل الداخلية فان هناك العديد من العوامل الخارجية التي تساهم في تكوين الجذور الحرة في الجسم البشري ونذكر هنا بعض منها:
- القلق وعدم الراحة النفسية.
- التعرض للاشعة السينية.
- تلقي العلاج الكيميائي.
- التعرض للاشعة فوق البنفسجية واشعة كاما.
- التدخين.
- تناول المشروبات الكحولية.
- التمارين الرياضية العنيفة.
- تناول المشروبات الغازية.
وعليه فمن الاهمية بمكان التاكد من الاثار السلبية للجذور الحرة لا تخرج عن نطاق السيطرة ولهذا السبب يقوم الجسم البشري بانتاج مواد وقائية من اجل تحييد او منع الاثار السلبية الناجمة عن الجذور الحرة وتعرف هذه المواد بمضادات الأكسدة مثل الانزيمات والكوليسترول وحامض اليوريك هذا بالاضافة الى بعض المواد التي يحصل عليها الجسم من المواد الغذائية مثل فيتامين c وفيتامين E وعنصر السيلينيوم بالاضافة الى المواد الفينولية المتوافرة في العديد من الفواكه والخضراوات خاصة الملونة منها.وعنصر السيلينيوم بالاضافة الى المواد الفينولية المتوافرة في العديد من الفواكه والخضراوات خاصة الملونة منها.وعنصر السيلينيوم بالاضافة الى المواد الفينولية المتوافرة في العديد من الفواكه والخضراوات خاصة الملونة منها.وعنصر السيلينيوم بالاضافة الى المواد الفينولية المتوافرة في العديد من الفواكه والخضراوات خاصة الملونة منها.
الان بالامكان قياس كمية الجذور الحرة وكذلك كمية المواد المضادة للاكسدة وبذلك يمكن التحكم بمستوياتها في الجسم من اجل تحييد او منع الاثار السلبية الناجمة عن الجذورالحرة.ومما تجدر الاشارة اليه انه تم انشاء خط بحثي جديد تشكل على أساسه فريق بحثي مشترك بين كلية العلوم وكلية التربية وكلية الهندسة في جامعة ديالى ضم كل من (أ.د. عبداللطيف مولان ,أ.د.تحسين حسين مبارك , أ.م.د .منذر حمزة راضي , م.م. مسارهاديو م. بايلوجي. عبدالله سامر/كلية العلوم وأ.م.د. نغم ياسين /كلية التربية وم.م. معتز هادي اسماعيل / كلية الهندسة ) يهدف الفريق الى دراسة تأثير الفعالية المضادة للجذور الحرة( المضادة للأكسدة) للمخلفات الزراعية والصناعية بالاضافة الى مستخلصات بعض النباتات والأعشاب الطبية.
للاطلاع على المقالات السابقة اضغط هنا