محاضرة بكلية العلوم: تطوير مهارات التدريس وسبل إنجاحه : التجربة الفنلندية إنموذجاً

أقامت كلية العلوم بجامعة ديالى محاضرة بعنوان تطوير مهارات التدريس وسبل إنجاحه : التجربة الفنلندية إنموذجاً ألقتها الأستاذ المساعد الدكتورة سلمى مجيد حميد بينت فيها الإفادة من إستراتيجيات التدريس الحديثة , إذ ترتبط إستراتيجيات المشاركة في أسلوب التدريس القائم على الأدلة التجريبية الموثوقة بزيادة تحصيل الطلاب واهدف المحاضرة إلى تعريف بعض التدريسيين ولا سيما المتعينين الجدد لإضافة خبرة لهم في تصميم المقررات الدراسية الخاصة بهم وتدريسها كما تطرقت المحاضرة إلى دراسة حديثة توضح بأن طلبة الدراسات العليا الذين يشاركون في أكثر من (55) ساعة من تطوير مهارات التدريس يشعرون بثقة أكبر في القاعات الدراسية ، ويحققون نجاحًا أكبر في الحصول على وظيفة تدريس في الجامعات.

وتطرقت المحاضرة أيضاً إلى أهم مهارات التدريس منها مهارة التهيئة الذهنية: وهي تهيئة أذهان الطلاب لتقبل الدرس بالإثارة والتشويق، إذ يقوم التدريسي بجذب إنتباه الطلاب , مهارة تنويع المثيرات: وهي عدم الثبات على شيء واحد من شأنه أن يساعد على التفكير وإثارة الحماس , مهارة إستعمال الوسائل التعليمية: فعند عرض الوسيلة التعليمية أمام الطلاب، ينبغي أن يدرك التدريسي الغاية من هذه الوسيلة , إثارة الدافعية للتعلم: ويقصد بها إثارة رغبة المتعلمين في التعلم وتحفيزهم عليه , مهارة وضوح الشرح والتفسير: وهي امتلاك المدرس قدرات لغوية وعقلية يتمكن بها من توصيل شرحه للطلاب بيسر وسهولة , مهارات الأسئلة واستقبال التدريسي لأسئلة الطلاب:  تعدّ الأسئلة الأداة التي يتواصل بها الطلاب والتدريسي .

وتطرقت الدكتورة سلمى خلال المحاضرة كمثالاً على ذلك التجربة الفنلندية حيث أن تشجع المدارس الفنلندية الطلاب على الإعتماد على أنفسهم في التفكير والمذاكرة وعمل الأبحاث حيث جذب ذلك أنظار العالم بأكمله النجاح المتكرر الذي حققه طلاب فنلنديون في الخامسة عشرة من عمرهم في دراسات بيسا (برنامج تقييم الطلاب الدوليّ)، التي تنظمها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OEC) كما ويلتحق الأطفال الفنلنديون بالمدرسة في خريف العام الذي يبلغون فيه السابعة من عمرهم. ويسمح لهم ذلك باللعب وتنمية خيالهم والتمتع بالارتباط الآمن لفترة طويلة قبل الالتحاق بالمدرسة وفي عالمنا الحديث .