تحديث
01/04/2021 8:42 مساءا
|
اقام قسم الحاسوب في كلية العلوم ورشة عمل حول علوم البيانات وطرق توظيفها لمكافحة فايروس كورونا وان علوم البيانات قادرة على عمل الكثير من الجهود لمكافحة فيروس "كورونا"، كإنشاء لوحات المعلومات التفاعلية، وتحليلات النماذج الوبائية، واقتراح أفضل المركبات للمساعدة في الوصول إلى علاجات الفيروس.
حيث يجمع علم البيانات بين ثلاث حزم رئيسية من العلوم، والمهارات، والمعارف، تبدأ بعلوم الإحصاء والرياضيات، ثم مهارات البرمجة، وخاصة الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلة Machine Learning، ثم المعارف المرتبطة بطبيعة المجال الذي يتم رصد بياناته وتحليلها. ويُعد مجال علوم البيانات من أكثر المجالات طلبًا في سوق العمل في العالم خلال الأعوام الخمسة الماضية.
من أبرز الجهود الحالية المتعلقة بتوظيف علوم البيانات في مواجهة فيروس كورونا المستجد، التحدي الذي أطلقه مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض (OSTP) منتصف مارس 2020، لبناء مركز بيانات ضخم مفتوح المصدر، تشارك فيه مؤسسات حكومية، وأكاديمية، وشركات تكنولوجية، بالإضافة إلى شركة جوجل، ومركز أبحاث مايكروسوفت، وعشرات من المؤسسات الأخرى. وتستضيف هذا التحدي منصة Kaggle، التي تضم عددًا ضخمًا من علماء البيانات، ومطوري تطبيقات تعلم الآلة. جمعت المبادرة حتى الآن أكثر من 40 ألف ورقة بحثية متخصصة.
ومن التطبيقات المفيدة الأخرى، والتي تجمع بين إنترنت الأشياء وعلوم البيانات، استخدام أجهزة المستشعرات الحيوية القابلة للارتداء، لقياس درجات الحرارة، والنبض، وغيرها من المتغيرات الصحية لدى المصابين، أو حتى الأصحاء الذين لديهم ساعات تقيس النبض والحرارة وبعض وظائف الجسد.
وهناك بحوث تعمل على جمع وتحليل البيانات الجينومية لتطور فيروسات كورونا السابقة، بما يساعد على توقُّع الطفرة القادمة للفيروس، وتهدف هذه الابحاث مفتوحة المصدر إلى إتاحة هذه البيانات وأدوات التحليل القوية للجمهور العام، لاستخدامها بغرض رفع مستويات فهم الوباء وتحسين الاستجابة لتفشي المرض.
ومع الحاجة إلى العمل على مدار الساعة لجمع البيانات وتنقيحها وتنظيمها وتحليلها، تمثل مسألة الدقة نقطة جوهرية، ويعتقد بعض المتخصصين أن مشكلة عدم وجود بيانات كافية تمثل تحديًا أكبر من وجودها مع عدم دقة بعضها.


|
|